ملقا يخطف تعادلاً ثميناً من ريال مدريد

خطف ملقا تعادلاً ثميناً أمام مضيفه ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعتهما يوم الأحد ضمن منافسات المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وسجل كريم بنزيمة هدف ريال مدريد (35) في حين عادل سانتياغو كازورلا النتيجة لصالح ملقا (90+2).

ودخل ريال مدريد متصدر المسابقة برصيد 70 نقطة، والمتفوق على ملقا الرابع بفارق 30 نقطة كاملة، لقاء اليوم، بمعنويات عالية، بعد الفوز الكبير الذى حققه الثلاثاء الماضي على سسكا موسكو الروسى (4-1)، وصعوده إلى ربع نهائي دورى أبطال أوروبا.

من الجانب الآخر حط ملقا الرحال في ملعب سانتاغو برنابيو عازماً على تحقيق المفاجآة بالعودة إلى إقليم الأندلس حاملاً النقاط الثلاث، فى إطار سعيه لتحقيق حلم جماهيره بالمشاركة فى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويفتقد الفريق الأندلسي لجهود لاعب وسطه جيريمي تولالان للإصابة، فى الوقت الذي يعول فيه على نجميه سانتياغو كازورلا، وسالمون روندون في هز شباك إيكر كاسياس.



وانطلق اللقاء بمشهد رائع وجّه من خلاله لاعبو ريال مدريد رسائل محبة ومساندة لكل من إيريك أبيدال مدافع برشلونة الذي سيخضع لعملية زرعٍ في الكبد في الأسابيع القليلة المُقبلة, و فابريس موامبا لاعب بولتون الإنكليزي الذي فقد الوعي وسقط على الأرض في مباراة الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم وهو في العناية المشددة وحالته مستقرة حالياً, وقد دخل زملاء رونالدو الملعب وهم يرتدون أقمصة مكتوب عليها عبارات مساندة للاعبين.

وخاض الريال المباراة بصفوف مكتملة باستثناء الجناح الطائر أنخيل دي ماريا الذي يعاني من إصابة بالإضافة إلى غياب كل من راؤول ألبيول لأسباب صحية في حين خير البرتغالي جوزيه مورينو عدم استدعاء الثلاثي فاران وألتنتوب وكونتراو.

وأدخل مورينيو تغييرين على تشكيلة الريال مقارنة بلقاء دوري أبطال أوروبا ضد الفريق الروسي, باقحام كل من لاسانا ديارا مكان ألفارو أربيلوا وكريم بن زيمة مكان غونزالو هيغوايين.

واستهل الفريقان اللقاء دون مقدمات حيث تتالت الهجمات من هذا الجانب وذاك رغم السيطرة الطفيفة لأصحاب الأرض بيد أن ملقا شكل خطورة أكبر بفضل حركية خط وسطه وسرعة الثنائي سالمون روندون وفراسيسكو آلاركون.

وبدا ملقا تحت قيادة التشيلي مانويل بيليغريني منظماً وتميز بحسن الانتشار على الميدان مما سمح له بحبك هجمات سريعة كانت تنذر بفتح باب التسجيل.

وأهدر سالمون روندون فرصة ذهبية عندما تلقى كرة ممتازة من سانتياغو كازورلا وتوغل داخل مناطق الجزاء ثم سدد في المرمى لكن كاسياس استأسد وحرم المنافس من هدف بدا محققاً (4).

ونسج فراسيسكو آلاركون على منوال ريندون عندما ضيّع فرصة سانحة للتسجيل رغم موقعه المناسب (15).

وقدم ريال مدريد أسوأ أشواطه في الليغا هذا الموسم رغم تحصله على عديد الفرص أبرزها كانت لكريستيانو رونالدو (5) وبنزيمة (28) لكنه تمكن في الأخير من هز شباك خصمه عن طريق الدولي الفرنسي كريم بنزيمة الذي استغل توزيعة ممتازة من البرتغالي رونالدو ليضع الكرة بالرأس معلناً عن فتح باب التسجيل (35).

ورغم تقدم فريق البرتغالي جوزيه مورينيو فقد ظل مردوده متواضعاً طوال الشوط الأول في حين قدم الفريق الضيف مستوى ملفتاً للانتباه بيد أن النجاعة وغياب التوفيق حالا دون تسجيل ملقا للأهداف.

ملقا يعود

وشهد الشوط الثاني تراجعاً في مستوى الفريق الضيف ربما تعود أسبابه للنواحي البدنية, مما مكّن الريال من بسط سيطرة شبه مطلقة.

وتحصل رونالدو على فرصة ثمينة بعد إمداد رائع من البرازيلي كاكا لكن حارس ملقا ويلي كاباييرو حول الكرة للركنية (60), ثم أخطأ اللاعب البديل كاليخون الذي عوض زميله ريكاردو كاكا المرمى رغم موقعه المناسب للتسجيل إثر توزيعة محكمة من كريستيانو رونالدو (69).

وأهدر كريم بنزيمة أبرز فرصة في الشوط الثاني رغم وجوده أمام المرمى بدون أي رقابة وحرم فريقه من الاطمئنان على نتيجة المباراة (70) بعد تمريرة ممتازة من الألماني مسعود أوزيل.

ودفع التشيلي مانويل بيليغريني بكل من رود فان نيستلروي وإليزو بيريرا أملاً بإعطاء نفس هجومي جديد، في المقابل أراد البرتغالي جوزيه مورينيو ضخ دماء جديدة في الفريق باشراك غرانيرو وهيغوايين مكان أوزيل وبنزيمة.

وفي وقت كانت تسير فيه المباراة نحو فوز جديد للنادي الملكي أعاد نجم ملقا سانتياغو كازورلا الأمور إلى نقطة الصفر باحرازه هدف التعادل إثر ركلة حرة مباشرة رائعة غالطت إيكر كاسياس (90+2).

وحاول الريال تحقيق الفوز في الوقت بدل الضائع لكن صافرة الحكم الإسباني أيزا خاميس حكمت على نتيجة المباراة بالتعادل وأعادت الأمل للغريم التقليدي لنادي العاصمة الإسبانية برشلونة بعد أن تقلص الفارق إلى ثماني نقاط.

سولدادو يقود فالنسيا لفوز كبير على بلباو



وقاد اللاعب الدولي الإسباني في صفوف فالنسيا روبرتو سولدادو فريقه إلى فوز كبير اليوم الأحد على مضيفه أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة.

وسجل سولدادو الأهداف الثلاثة لفريقه (41 و57 و85 من ركلة جزاء) ليرفع رصيده إلى 15 هدفاً.

واستعاد فالنسيا توازنه وعوّض تعادله في المرحلة السابقة أمام ريال مايوركا (2-2) وذلك بإسقاطه بلباو في أرضه, وأعاد المضيف الباسكي الذي تأثر بالنقص العددي في صفوفه منذ الدقيقة 67 بعد طرد أندوني إيراولا إلى أرض الواقع بعد النشوة الأوروبية التي حققها الخميس من خلال إطاحته بالعملاق مانشستر يونايتد الإنكليزي من مسابقة "يوروبا ليغ" بالفوز عليه 2-1 في إياب الدور الثاني بعد أن تغلب عليه ذهاباً أيضاً في "أولدترافورد" 3-2.

ورفع فالنسيا رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثالث بفارق 16 نقاط عن برشلونة الثاني، فيما ثبت رصيد بلباو عند 37 نقطة في المركز السابع.

ليفانتي يطيح بمدرب فياريال



واستعاد ليفانتي المركز الرابع وأطاح بمدرب فياريال خوسيه مولينا بفوزه على فريق "الغواصة الصفراء" 1- صفر.

ويدين ليفانتي بهذا الفوز إلى تشافي توريس صاحب الهدف الوحيد في الوقت بدل الضائع (90+1) الذي أعاده إلى المركز الرابع والأخير المؤهل للمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

ورفع ليفانتي رصيده إلى 41 نقطة ويتقدم بفارق الأهداف عن ملقا الخامس وبفارق نقطتين عن أوساسونا الذي اكتفى بالتعادل مع ريال سرقسطة 1-1 أمس.

من جانبه مني فياريال بخسارته الرابعة في مبارياته الخمس الأخيرة فوقف رصيد 27 نقطة في المركز السابع عشر أي أنه آخر فريق غير مهدد بالهبوط إذا بقي في نفس المركز مما دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب مولينا الذي كان تسلم منصبه في أواخر العام الماضي بدلاً من خوان كارلوس غاريدو الذي أقيل من منصبه عقب خسارة "الغواصة الصفراء" أمام ميرانديس من الدرجة الثالثة (صفر-2) في الدور الثالث لمسابقة كأس إسبانيا.

وكان مولينا (41 عاماً) الذي دافع عن مرمى فالنسيا وألباسيتي وأتلتيكو مدريد الذي توج معه بثنائية الدوري والكأس موسم 1995- 1996 وديبورتيفو لاكورونيا وليفانتي بالذات يشرف على الفريق الرديف لفياريال قبل أن تقرر إدارة النادي تكليفه بتدريب الفريق الأول.

أتلتيكو مدريد يسقط مجدداً



وسقط أتلتيكو مدريد أمام مضيفه ريال مايوركا بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن استعاد الفريق نغمة الانتصارات في الأسبوع الماضي عندما فاز على ضيفه غرناطة بهدفين نظيفين.

وسجل الأوروغواياني دييغو غودين(47)خطأ في مرمى فريقه والأرجنتيني غييرمو بيريرا (49) هدفي مايوركا في حين ذلل الكولومبي راداميل فالكاو (66) الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة (54) الفارق لصالح الضيوف.

وأخفق أتلتيكو مدريد في إحراز نتيجة إيجابية رغم النقص العددي في صفوف أصحاب الأرض الذين لعبوا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (53) بعد طرد إيفان راميس.

وعجز فريق العاصمة الإسبانبة في البقاء ضمن الصراع على المشاركة الأوروبية الموسم المقبل لأن الفريق لم يحقق سوى انتصار وحيد في آخر سبع مباريات.

وتختتم المرحلة غداً بلقاء إسبانيول مع راسينغ سانتاندر.