صدام ناري بين آرسنال وتوتنهام واختبار سهل لسيتي

ستكون المواجهة المرتقبة بين الغريمين آرسنال الرابع وتوتنهام الثالث، والتي ستجري يوم الأحد القادم على ملعب الإمارات في العاصمة الإنكليزية لندن، أبرز مواجهات المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فيما سيخوض مانشستر سيتي متصدر لائحة الترتيب اختباراً سهلاً عندما يستضيف بلاكبيرن روفرز السابع عشر في مباراة سيسعى فيها "سيتي" إلى تحقيق فوزه العشرين للاحتفاظ بالصدارة أملاً في تعثر جاره وملاحقه مانشستر يونايتد والذي سيخوض مواجهة صعبة خارج قواعده عندما يحل ضيفاً على نوريتش سيتي الثامن، وسيؤجل الدربي المرتقب بين ليفربول وجاره إيفرتون بسبب خوض الأول لنهائي كأس رابطة الأندية المحترفة أمام كارديف سيتي يوم الأحد القادم.

آرسنال – توتنهام

فرضت مواجهة آرسنال وتوتنهام نفسها كأحد أهم مباريات الأسبوع وأكثرها إثارة وترقباً من قبل جماهير الناديين وعشاق ومتابعي الدوري الإنكليزي بوجه عام، فبخلاف الصراع التاريخي والمنافسة الشرسة بين الفريقين اللذين ينتميان للعاصمة الإنكليزية، فإن وضعهما على لائحة جدول ترتيب فرق المسابقة منح المباراة إثارة إضافية حيث يحتل توتنهام المركز الثالث برصيد 53 نقطة متقدماً بفارق عشر نقاط كاملة على آرسنال الملقب بالمدفعجية.

ويمر الآرسنال بأحد أسوأ مواسمه على الإطلاق، وكيف لا وقد ودع كل البطولات التي ينافس فيها تقريباً ففي مسابقة الدوري يبتعد رجال المدرب الفرنسي آرسين فينغر بفارق 17 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي المتصدر، بينما ودع سابقاً كأس الرابطة من ربع النهائي عقب خسارته من مانشستر سيتي (0-1)، فيما خرج أيضاً من مسابقة كأس الاتحاد عقب هزيمته خارج ملعبه أمام ساندرلاند بهدف نظيف في أسبوع حزين شهد فيه سقوط المدفعجية خارج ملعبهم أمام ميلان الإيطالي برباعية نظيفة في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

وخاض آرسنال حتى الآن 25 مباراة في الدوري فاز في 13 وتعادل في أربع وخسر ثماني مباريات وسجل لاعبوه 48 هدفاً ودخل مرماهم 35، ورغم فارق النقاط العشر بين الفريق وتوتنهام فإن آرسين فينغر يعوّل على تلك المباراة بشكل كبير في أن يحقق فيها لاعبيه نتيجة إيجابية تخرجهم من حالة الانهيار المعنوي التي يمرون بها قبل مواجهة العودة مع ميلان في لندن، لعل وعسى يساعدهم ذلك على تحقيق المعجزة وتعويض فارق الأهداف الأربعة والعودة من بعيد في المسابقة الأوروبية الأم.

من جانبه، يمر توتنهام بحالة فنية ومعنوية مرتفعة بفضل نتائجه المتميزة في مسابقة الدوري حيث حصد سبع نقاط من آخر ثلاث مباريات شارك فيها إذ فاز على ملعبه على ويغان الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف ثم تعادل سلباً خارج ملعبه مع ليفربول، قبل أن يكتسح شباك ضيفه نيوكاسل بخماسية نظيفة في المرحلة السابقة من المسابقة، ويرى هاري ريدناب مدرب الفريق والمرشح الأبرز لقيادة المنتخب الإنكليزي في أمم أوروبا القادمة أن توتنهام أمام فرصة حقيقية للمنافسة بقوة على لقب النسخة الحالية من الدوري الإنكليزي خاصة أنه يبتعد بفارق سبع نقاط فقط عن سيتي المتصدر وخاض توتنهام حتى الآن 25 مباراة في المسابقة محققاً الفوز في 16 مواجهة وتعادل في خمس وخسر أربع مواجهات آخرها كان بصعوبة بالغة في عقر دار مانشستر سيتي ذاته بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الأسبوع الثاني والعشرين من المسابقة.

وتميل الكفة لمصلحة توتنهام من حيث التفوق في مواجهات الفريقين في الفترة السابقة ففي مباراة الذهاب في الموسم الحالي فاز توتنهام على ملعبه "وايت هارت لين" بهدفين مقابل هدف علماً بأن الفريقين تعادلاً على نفس الملعب في إياب الموسم الماضي (3-3) فيما خسر الآرسنال في عقر داره أمام توتنهام في الأسبوع 11 من الموسم الماضي (2-3).

وبوجه عام فقد تقابل الفريقان في 154 مباراة سابقة في كافة المسابقات الإنكليزية وانتهت 49 مواجهة لصالح توتنهام و62 مواجهة لصالح آرسنال فيما تعادل الفريقان في 43 مباراة. علماً بأن آرسنال حقق الفوز في 38 مباراة في عقر داره على توتنهام، بينما فاز توتنهام خارج ملعبه على المدفعجية 18 مرة فقط.

مانشستر سيتي - بلاكبيرن

وسيخوض غداً السبت مانشستر سيتي متصدر المسابقة برصيد ستين نقطة مواجهة سهلة نوعاً ما على ملعبه ووسط جماهيره مع بلاكبيرن صاحب المركز السابع عشر، في مباراة، سيسعى فيها فريق المدرب الإيطالي مانشيني إلى مواصلة مسيرة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث على التوالي خاصة وأن الفريق مهدد بشكل دائم بفقدان الصدارة في حالة تعادله، من قبل جاره ومنافسه اللدود مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني برصيد 58 نقطة.

ويمر مانشستر سيتي بحالة فنية ومعنوية مرتفعة على الصعيدين المحلي والأوروبي خاصة أنه نجح في الفوز ذهاباً وإياباً على بورتو البرتغالي (1-2) و(4-0) على التوالي في إطار دور الـ 32 من مسابقة الدوري الأوروبي بينما فاز في الدوري المحلي في آخر مواجهتين على ضيفه فولهام (3-0) في المرحلة 24 ثم خارج ملعبه على أستون فيلا القوي بهدف دون رد، وهو ما جعله مرشحاً لعبور مواجهته القادمة أمام بلاكبيرن بسهولة ويسر خاصة أن منافسه يقبع في المركز السابع عشر برصيد 21 نقطة متقدماً بفارق الأهداف فقط على ولفرهامبتون الثامن عشر والمهدد بالهبوط، علماً بأن بلاكبيرن حقق فوزاً بالغ الصعوبة في المرحلة الماضية عندما تخطى عقبة ضيفه كوينز بارك رينجرز الوافد هذا الموسم على المسابقة وصاحب المركز السادس عشر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وتبدو صفوف "سيتي" مكتملة في ظل مشاركة دائمة وتألق مستمر من كافة أسلحته الهجومية وفي مقدمتها المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو وصانع الألعاب الإسباني دافيد سيلفا إضافة إلى المهاجمان البوسني آدين دجيكو والإيطالي ماريو بالوتيلي وجميعهم نجح في التسجيل في مباريات الفريق الأخيرة سواءً كان على الصعيدين المحلي أو الأوروبي.

وبوجه عام فقد اعتلى مانشستر سيتي الصدارة بعد أن فاز في 19 مباراة وتعادل في ثلاث وخسر مثلها وسجل لاعبوه 64 هدفاً وهم أصحاب أقوى خط هجوم في المسابقة حتى الآن بينما دخل مرماهم 19 هدفاً، فيما يمر بلاكبيرن بأوقات بالغة الصعوبة ويسعى جاهداً للخروج من موقعة استاد الاتحاد بأقل الأضرار خاصة أنه فاز في خمس مباريات فقط وتعادل في ست وخسر 14 مباراة وسجل لاعبوه 37 هدفاً ودخل مرماهم 56 هدفاً.

نوريتش سيتي – مانشستر يونايتد

ويسعى لاعبو مانشستر يونايتد بقيادة مدربهم القدير السير أليكس فيرغوسون إلى مواصلة ضغطهم الشرس على صاحب الصدارة، واقتناص نقاط مباراتهم القادمة كاملة، عندما يحلون ضيوفاً على نوريتش سيتي المتألق صحاب المركز الثامن وذلك عندما يتواجه الفريقان يوم الأحد القادم.

ويدرك السير فيرغوسون أن فريقه بحاجة ماسة إلى كل نقطة في البطولة بغية تشديد الخناق على "سيتي" من جانب وعدم منح الفرصة لتوتنهام لمنافسة الشياطين الحمر على المركز الثاني من جانب آخر.

ويسعى "يونايتد" إلى محو الصورة السيئة والمهتزة التي تركها لاعبوه إثر نتائجهم الأوروبية المتواضعة خاصة بعد الخروج المهين من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا والذي نتج عنه مشاركة غير متوقعه للفريق في الدوري الأوروبي وعلى الرغم من أن الشياطين الحمر نجحوا في تخطي عقبة دور الـ32 بعد الفوز بمجموع المباراتين على أياكس الهولندي (3-2) إلا أنهم عادوا لنتائجهم المتواضعة مجدداً عندما خسروا بغرابة أمام أياكس على ملعبهم في أولد ترافورد (1-2).

أما نوريتش سيتي والذي سيخوض مواجهة الغد على ملعبه " كارو رود" والذي يتسع لأكثر من 25 ألف متفرجاً فهو يأمل أن ينجح في مواصلة نتائجه المتميزة في الفترة الأخيرة والتي رفعته إلى المركز الثامن برصيد 35 نقطة، حيث حقق الفريق الفوز في آخر مواجهتين على بولتون واندررز بهدفين دون رد ثم خارج ملعبه في المرحلة السابقة على سوانسي سيتي (2-3).

وبصورة عامة فقد فاز مانشستر يونايتد في 18 مباراة حتى الآن وتعادل في أربع وخسر ثلاث وسجل لاعبوه 61 هدفاً ودخل مرماهم 25، بينما فاز نوريتش في تسعة لقاءات وتعادل في ثمانية وخسر مثلها وسجل لاعبوه 37 هدفاً ودخل مرماهم 41.

تشلسي – بولتون واندرز

يعلم الجميع أن مواجهة غد السبت والتي ستجمع بين تشلسي الخامس برصيد 43 نقطة وضيفه بولتون قبل الأخير برصيد 20 نقطة تعتبر إلى حد كبير الفرصة الأخيرة لمدرب الـ"بلوز" البرتغالي فيلاش بواش، والذي تراجع الفريق إلى حد كبير تحت قيادته وشهد معه أياماً حزينة جعلت الفريق اللندني الكبير لا يذوق طعم الانتصارات في آخر أربع مباريات لعبها حتى الآن حيث تعادل ثلاث مرات متتالية مع نوريتش (0-0) ثم (1-1) مع سوانسي ثم (3-3) أمام مانشستر يونايتد قبل أن يسقط خارج ملعبه أمام إيفرتون بهدفين دون رد.

وفي دوري أبطال أوروبا سقط تشلسي بعنف خارج ملعبه أمام نابولي الإيطالي (1-3) ما جعل الفريق على أعتاب خروج حزين من مسابقته المفضلة والتي طالما تأهل إلى أدوارها النهائية في أيامه الخوالي.

من جهته يعاني بولتون من انهيار كبير هذا الموسم وأصبح على أعتاب وداع حزين للدوري الممتاز حيث فاز في ست لقاءات منذ بداية الموسم وتعادل مرتين وخسر 17 مباراة وسجل لاعبوه 29 هدفاً ودخل مرماهم 51 هدفاً وهم أصحاب ثاني أضعف خط دفاع في البطولة.

ويأمل رجال المدرب الأيرلندي أوين كويل في تحقيق فوز يعطي الفريق دفعة معنوية قوية بالإضافة إلى منحه ثلاث نقاط قد تخرجه من دائرة الخطر في حالة تعثر منافسيه المباشرين بلاكبيرن وولفرهامبتون وكوينز بارك رينجرز وكلهم يبلغ رصيدهم 21 نقطة.

بقية المباريات

وفي بقية المباريات يستضيف غداً نيوكاسل الجريح السادس برصيد 42 نقطة والباحث هو الآخر عن دخول المربع الذهبي ولفرهامبتون بينما يلعب كوينز بارك على ملعبه مع فولهام الثاني عشر برصيد 12 نقطة فيما يواجه ويست بروميتش الرابع عشر برصيد 29 نقطة في معقله "ذا هاوثورنس" ساندرلاند التاسع برصيد 33 نقطة.

وسيحل أستون فيلا المتراجع بشكل كبير والذي يحتل المركز الـ15 برصيد 28 نقطة ضيفاً على ويغان الأخير برصيد 19 نقطة, وفي ختام مباريات المرحلة سيستضيف ستوك سيتي الثالث عشر برصيد 30 نقطة والذي ودع أمس الخميس مسابقة الدوري الأوروبي من دور الـ32، يوم الأحد سوانسي صحاب المركز الحادي عشر والمتساوي معه في الرصيد .