معلومات عن المنتخب الاوكراني

لن تكون مهمة المنتخب الأوكراني، صاحب الضيافة إلى جانب بولندا، سهلةً في مجموعة تضمّ عملاقين هما فرنسا وإنكلترا بالإضافة للمنتخب السويدي، الذي يملك ثالث أفضل هجوم في التصفيات بتسجيل لاعبيه 31 هدفاً في عشر مباريات.

وسيسعى المنتخب الأوكراني، الذي يشارك للمرّة الأولى في بطولة أمم أوروبا، للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للمنافسة على المركزين الأوّل والثاني للتأهّل للدور رُبع النهائي ولما لا الذهاب بعيداً خصوصاً أن المباراة النهائية ستحتضنها العاصمة كييف.

وتبدو مهمة المدرّب أوليغ بلوخين (59 عاماً) المهاجم السابق لدينامو كييف ونجم المنتخب السوفييتي سابقاً (112 مباراة و42 هدفاً)، صعبة لتحقيق ما يصبو إليه المشجعون الأوكرانيون، لأن المنتخب المضيِّف لم يبلِ حسناً في اللقاءات الودّية الاستعدادية إذ تعرّض لخسارات قاسية وتعادل في معظم مبارياته، أما الفوز فلم يذق طعمه إلا قليلاً.

ومما لا شك فيه أن المدرّب بلوخين الحائز على جائزة الكرة الذهبية في العام 1975، والذي قاد بلاده للتأهّل إلى مونديال 2006 في ألمانيا حيث بلغت رُبع النهائي، وأعاده الاتحاد لقيادة المنتخب في شهر نيسان/ابريل 2011، سيسعى من خلال خبرته كلاعب وكمدرّب خاض كأس العالم، إلى الارتقاء بمستوى فريقه خلال البطولة وتقديم صورة أفضل للكرة الأوكرانية التي لم تتطوّر منذ تأسيس اتحادها في العام 1992.

ويعوّل بلوخين على تشكيلة شابة مطعّمة بالمخضرمين الذين يتقدمهم نجم البلاد الأوّل أندريه شيفتشنكو (35 عاماً، 108 مباريات و46 هدفاً) مهاجم ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي سابقاً لاعب دينامو كييف الحالي، ومهاجم دينامو موسكو الحالي وليفربول السابق أندريه فورونين (32 عاماً، 70 مباراة و7 أهداف) ولاعب ارتكاز بايرن ميونخ الألماني أناتولي تيموشوك (33 عاماً، 114 مباراة) والحارس أولكسندر شوفكوفسكيي (37 عاماً، 90 مباراة).

ومما لا شك فيه أن لاعبين مثل: تيموشوك واندريه يارمولينكو ( 22 عاماً) مهاجم دينامو كييف ويفين كونوبليانكا (22 عاماً) جناح اف سي دنيبرو، سيكون لهم شأن كبير في النهائيات نظراً لقدرتهم التهديفية.

المشاركات السابقة
خاض المنتخب الأوكراني مباراته الرسمية الأولى في 29 نيسان/ابريل من العام 1992 أمام هنغاريا، إذ كان الأوكرانيون قبل هذا التاريخ يمثّلون المنتخب السوفييتي مثلهم مثل باقي جيرانهم كروسيا وجورجيا أرمينيا وأذربيجان وعدة بلدان أخرى شكلت حتى العام 1991 نواة الاتحاد السوفييتي الذي فاز بأوّل نسخة من بطولة أمم أوروبا التي نظمتها فرنسا في العام 1960، وحلّ وصيفاً في البطولة التالية عام 1964.

وليس بالأمر المُستغرَب خلو خزائن الاتحاد الأوكراني الحديث العهد من أي لقب لأن أوكرانيا منذ انضمامها للاتحاد الأوروبي للعبة في العام 1992 نجحت في التأهّل مرة وحدة فقط لنهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، حيث حلّت في المجموعة الثامنة إلى جانب كلٍّ من إسبانيا وتونس والمملكة العربية السعودية.

وعلى الرغم من البداية الكارثية بخسارتها أمام إسبانيا برباعية نظيفة، نجحت أوكرانيا، التي كان يقودها بلوخين، في التأهّل إلى الدور الثاني بحلولها ثانية بعد فوزها على كلٍّ من تونس والسعودية.

وفي الدور الثاني، تخطّى شفتشنكو ورفاقه سويسرا بركلات الترجيح قبل أن يتوقف مشوارهم بخسارة ثقيلة أمام إيطاليا بثلاثية نظيفة.

المباريات الاستعدادية
لم تشارك أوكرانيا في التصفيات بصفتها إحدى الدولتين المضيِّفتين، واستعدت للحدث الكبير بخوضها سلسلة من اللقاءات الوديّة بداية من العام 2010.

في شهر آب/أغسطس 2010 استضافت أوكرانيا هولندا وصيفة إسبانيا بطلة مونديال 2010، وتعادلت معها (1-1) قبل أن تتعادل خارج أرضها مع بولندا جارتها وشريكتها في استضافة اليورو (1-1) في شهر أيلول/سبتمبر ثم تفوز في الشهر ذاته على تشيلي (2-1).

وفي تشرين الأول/أكتوبر، استضافت أوكرانيا كلاً من كندا والبرازيل فتعادلت مع الأولى (2-2)، وخسرت أمام الثانية (صفر-2) قبل أن تتعادل مع سويسرا (2-2) في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي أوّل مباراة لها في عام 2011 تعادلت أوكرانيا مع رومانيا على أرض الأخيرة (2-2) في شهر شباط/فبراير ثم تعادلت مع السويد (1-1) قبل أن تسقط في كييف أمام إيطاليا بهدفين نظيفين في آذار/مارس.

واستضافت في شهر حزيران/يونيو كلاً من أوزباكستان وفرنسا، ففازت على الأولى بهدفين نظيفين قبل أن تسقط أمام الثانية (1-4).

وواصل الفريق الأصفر مسلسل نتائجه المخيّبة فسقط أمام ضيفته السويد بهدف نظيف وأمام أوروغواي (2-3) في آب/أغسطس.

وفي شهر أيلول/سبتمبر تكبّد المنتخب الأوكراني خسارة ثقيلة في براغ أمام تشيكيا برباعية نظيفة، قبل أن يستعيد توازنه ويهزم بلغاريا بثلاثية نظيفة وإستونيا (2-صفر) في تشرين الأول/أكتوبر.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر خرج متعادلاً من المباراة التي جمعته مع ألمانيا في كييف (3-3)، قبل أن يهزم النمسا (2-1) في لفيف والكيان الصهيوني (3-2) في 29 شباط/فبراير الفائت.

مواجهاتها مع منتخبات المجموعة

فرنسا - أوكرانيا

التقت فرنسا بأوكرانيا 6 مرات فقط، كانت الغلبة فيها للديوك في 3 مباريات في حين تعادل المنتخبان 3 مرات.

وقعت فرنسا وأوكرانيا معاً في المجموعة نفسها في تصفيات أمم أوروبا 2000، وكان التعادل السلبي نتيجة لقاءي الذهاب والإياب.

وفي تصفيات أمم أوروبا 2008 فازت فرنسا ذهاباً (2-صفر) وتعادل الفريقان إياباً (2-2).

ووديّاً لعب المنتخبان مرتين، وفازت فرنسا في المواجهتين، الأولى في فرنسا في عام 2004 وانتهت (1-صفر) أما الثانية فجمعت الفريقين في كييف العام الماضي حيث فازت فرنسا (4-1).



أوكرانيا – إنكلترا

التقى المنتخبان الأوكراني والإنكليزي في أربع مواجهات سابقة، انتهت ثلاث منها بفوز إنكلترا ومقابلة واحدة بفوز المنتخب الأوكراني، وسجّل المنتخب الإنكليزي سبعة أهداف في مرمى أوكرانيا، بينما أحرز المنتخب الأوكراني هدفين فقط في مرمى إنكلترا.

والتقى المنتخبان مرتين في التصفيات المؤهّلة لمونديال 2010، واستطاع المنتخب الأوكراني أن يحسم مواجهة الذهاب على أرضه بهدف دون ردٍّ، بينما تمكّن الإنكليز من الفوز في لقاء العودة (2-1).

وديّاً، التقى الفريقان في مباراتين وكانت النتيجة لمصلحة المنتخب الإنكليزي، وكانت المواجهة الأولى بتاريخ 18-8-2004 وانتهت بفوز إنكلترا (3-صفر)، كما فاز المنتخب الإنكليزي في المباراة الثانية التي أقيمت في الحادي والثلاثين من أيار/مايو عام 2000 بهدفين دون ردّ.

السويد - أوكرانيا

لم يلتق المنتخبان إلا وديّاً وفي ثلاث مباريات فقط، فازت في أولاها أوكرانيا على السويد في أرض الأخيرة بهدف نظيف في العام 2008، وتعادل الطرفان في اللقاء الثاني (1-1) وفازت أوكرانيا (5-4) بركلات الترجيح خلال دورة وديّة في قبرص في شهر شباط/فبراير من العام 2011.

أما آخر لقاء جمع بين الاثنين، فكان في خواركوف في أوكرانيا في آب/أغسطس 2011 وفازت به السويد بهدف نظيف.