أوبرانياك يرد على المنتقدين : "أنا بولندي"

ردّ نجم منتخب بولندا وبوردو الفرنسي لودوفيك أوبرانياك على الذين يعدون أنه قد أخفق في التأقلم مع المنتخب البولندي الذي يحضر لاستضافة نهائيات كأس أوروبا 2012 بالمشاركة مع جاره الأوكراني، مؤكداً بأنه بولندي.

وجاء تصريح أوبرانياك ـ الذي وُلد في فرنسا ودافع عن ألوان منتخب فرنسا تحت 21 عاماً قبل أن يقرّر ارتداء قميص بولندا بلاد جده زيغمونت عام 2009 بعد نيله الجنسية البولندية ـ بعدما نقلته عنه إحدى المجلات الفرنسية عن شعوره بأنه سمكة خارجة من الحوض في المنتخب البولندي، مما تسبب بضجة إعلامية في بلاده قبيل انطلاق كأس أوروبا يوم الجمعة المقبل.

"أنا في المنتخب منذ أكثر من عامين، واليوم أشعر وكأنني بولندي، أنا أحب بولندا وأحب البولنديين ورفاقي في المنتخب أيضاً"، هذا ما قاله أوبرانياك الذي أشار بلهجته البولندية الثقيلة وسط تصفيق رجال الصحافة الحاضرين بأن ما قاله للمجلة الفرنسية لم يكن يعني أنه غير سعيد مع المنتخب البولندي.

وسيسعى أوبرانياك ـ الذي دافع هذا الموسم عن ألوان بوردو بعد انتقاله إليه من ليل بطل 2011ـ جاهداً لكي يفرض نفسه بقوة على أرض أجداده وبأن يكون العقل المُفكّر وصاحب الخبرة النابعة من تأسيسه الفرنسي لأنه وُلد في متز ودافع عن ألوان "شباب الديوك" قبل أن يقرّر استعادة جنسيته البولندية في الخامس من حزيران/يوينو 2009 ويلعب مباراته الأولى بقميص بلاد جده في 23 تموز/يوليو من العام ذاته، وكانت ودية في مواجهة اليونان وقد سجّل بداية مثالية لأنه كان صاحب هدفي اللقاء الذي انتهى إلى نتيجة (2-0).

ولن يكون أوبرانياك "الفرنسي" الوحيد في المنتخب البولندي إذ يوجد إلى جانبه مدافع سوشو داميان بيركي الذي دافع أيضاً عن ألوان منتخب فرنسا تحت 21 عاماً قبل أن يرتدي القميص البولندي العام الماضي بعد حصوله على الجنسية بسبب جدته البولندية.

وتحدّث بيركي (28 عاماً) عن تجربته البولندية قائلاً :"نحن سعيدان (أنا وأوبرانياك) لوجودنا هنا وأشدّد على ما قاله لودو (أوبرانياك)، لقد تأقلمنا جيداً، بإمكانك الشعور بأجواء الفريق الرائعة، والأهم من أي شيء هو وحدة الفريق قبل كأس أوروبا".

وكان بيركي خاصة عرضة لانتقادات حارس بولندا خلال السبعينات يان توماشيفسكي الذي انتخب في البرلمان البولندي عن حزب اليمين المتطرّف كحال المدافع سيباستيان بوينيتش ولاعب الوسط يوجين بولانسكي اللذين وُلدا في بولندا لكنهما هاجرا إلى ألمانيا ودافعا عن ألوان منتخبها لما دون 21 عاماً.

"لا أريد هذا النوع من اللاعبين في المنتخب الوطني"، هذا ما قاله توماشيفسكي لوكالة "فرانس برس" مضيفاً: "لم يتمكنوا من الوصول إلى تشكيلة المنتخب الأول في بلادهم (البلدان التي هاجروا إليها) فقرّروا اللعب لمصلحة بولندا، كيف يمكن تحفيز البولنديين الشبان إذا لم يحصلوا على فرصة اللعب مع المنتخب الوطني؟".

ويعد الكثيرون أن الانتقادات التي يوجّهها الحارس الدولي السابق في غير محلها لأن المنتخب لا يضم سوى عدد قليل من اللاعبين الذين كانت لهم "ارتباطات خارجية"، مشيرين أيضاً إلى أن الاتحاد البولندي بدأ البحث عن المواهب المنحدرة من أصل بولندي بعد الانتقادات التي وُجّهت إليه لخسارته لاعبين من طراز لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه لمصلحة المنتخب الألماني (وُلدا في بولندا وهاجرا إلى ألمانيا).