الورقة التقنية للقاء المنتخبين المغربي والزامبي

اكتفى المنتخب الوطني المغربي بالتعادل السلبي أمام نظيره الزامبي على أرضية راند ستاديوم بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا ، في إطار استعدادات المنتخبين لكأس الأمم الإفريقية المقبلة 2013.

وكما اعتدنا عليه في موقع "البطولة" ، سنقدم تقريرا مفصلا عن المجموعة الوطنية التي شاركت في هذه المباراة ، ما نريده من أصدقاء وقراء الموقع التحلي بثقافة "الرأي .. والرأي الآخر" ، وذلك باحترام الآراء مع اجتناب السب والشتم .

المياغري : لم يختبر حارس المنتخب الوطني المغربي نادر المياغري كثيرا ، لأن المنتخب الزامبي أراد من مباراته أمام أسود الأطلس تحقيق الانسجام بين العناصر مما استدعاهم لمحاولة التمرير القصير فيما بينهم والعمل على لعب الكرات الطويلة وراء ظهر الظهيرين ، وكان المياغري "القائد" حاضرا بقوة في آخر دقائق الجولة الأولى رفقة الشاكير لإبعاد كرة كانت قريبة من إهداء التقدم للمنتخب الزامبي

الشاكير : رجل الشوط الأول بدون منازع ، أظهر لاعب فريق الجيش الملكي "المحارب" شجاعة وقوة كبيرتين في الوقوف لقطع الكرات الطويلة التي اعتمد عليها أبناء المدرب هيرفي رونارد ، كما تألق في مساعدة المياغري في قطع كرة كانت كفيلة بإهداء التقدم للمنتخب الزامبي في غفلة من مدافعي أسود الأطلس .

بنعطية : أثر الإصابة بدا واضحا على أداء "قلب الأسد" ، حيث ظهرت عليه علامات العياء وهي دليل واضح على افتقاره لدقائق أكثر فوق أرضية الميدان رفقة فريق أودينيزي، بينما أخطأ التقدير في مرة واحدة وذلك في انتهاج خطة التسلل رفقة العدوة مما كاد أن يودي لهدف لصالح المنتخب الزامبي .

العدوة : لن نستطيع تقييم أداء لاعب فريق فيتوريا غيماريش البرتغالي كثيرا ، وذلك لأنه لم يظهر إلا نادرا ، ونجح في قطع مجموعة من التسديدات التي كانت متجهة نحو مرمى المياغري ، أما الخطأ المذكور فهم يشترك فيه مع بنعطية .

الكوثري : كان لاعب مونبلييه الفرنسي حاضرا بقوة حيث بدت سرعة البديهة التي يتميز بها في العديد من المرات ، ونجح في قطع الكرات الطولية التي اعتمدها المنتخب الزامبي في البناء الهجومي ، كما حاول في العديد من المرات أن يقدم الإضافة للجهة الهجومية بمساعدة السعيدي "الحاضر الغائب"

الأحمدي : لم يقدم لاعب أستو فيلا الانجليزي ما يشفع له في هذه المباراة ، حيث بدا تائها ولم يقدر على تقديم أو لعب المهمة المنوطة به في المباراة ، ولم يستطيع الوقوف أمام صانعي لعب المنتخب الزامبي ، حيث لم يقطع الكرات ..

هرماش : نفس الأمر ينطبق على لاعب الهلال السعودي ، حيث لم يقدر على مجاراة النسق المرتفع للاعبي وسط ميدان لاعبي المنتخب الزامبي ، لكن خلافا لزميله الأحمدي ، عمل هرماش قليلا على قطع عدد من الكرات ، ولكن في ظل غياب المساندة ، لم يظهر كثيرا ..

بلهندة : "يا ليتك تعود يوما" .. نجم فريق مونبلييه الفرنسي ينوس بلهندة لم يظهر بالقوة المعهودة عنه ، وذلك لتكالب مجموعة من الظروف ، خاصة في ظل التصريحات الأخيرة التي خرج بها رئيس الفريق الفرنسي نيكولان منتقدا فيها النجم المغربي وكذلك نظرا لانشغاله بالعرض المقدم من طرق فنربخشة التركي .. كل هذه الأمور لا نود أن تشغل ذهنه وإلا لن نستفيد من صانع ألعاب رائع في قيمته .

امرابط : بدأ نجم غلطة سراس التركي المباراة مهاجما وضاغطا لتقديم الإضافة الكبيرة للهجوم المغربي ، حيث نجح في اختراق المناطق الدفاعية للمنتخب الزامبي ، قبل يغيب عن الظهور مع مرور الوقت ..

السعيدي : " الحاضر .. الغائب " .. لاتعليق

العربي : محاولة وحيدة لا ترضي الطموحات ولم يرقى لمستوى التطلعات ، حيث لم يقدر على نهج الضغط على مدافعي المنتخب الزامبي من أجل زعزعتهم ، حيث كان يجري كالحمل الوديع في دفاعات بطل إفريقيا .

الاحتياطيين

الزنيتي: لم يختبر حارس فريق المغرب الفاسي كثيرا ، حيث وقف كالسد المنيع أمام الهجمات القليلة للمنتخب الزامبي ..

نصير : شارك عبد اللطيف نصير في الجولة الثانية ، لكننا لا يمكن أن نقيم أداءه لغياب الضغط الكبير من جهته ، أما من الناحية الهجومية فقد ناور في العديد من المرات ، لكن المنتخب الزامبي كان حاضرا بالمرصاد .

القنطاري : قائد خط الدفاع في الجولة الثانية إلى جانب عصام عدوة ، ظهر لاعب فريق بريست بأداء محترم ، حيث أبان عن رجولة وقتالية أمام مهاجمي المنتخب الزامبي .

بركديش : كانت فرصة بركديش في الجولة الثانية ، لمحاولة استعادة مكانته الرسمية التي أصبحت ملكا لعبد الحميد الكوثري ، ونجح خاصة من الناحية الهجومية ، حيث قاد مجموعة من الهجومات من الجبهة اليسرى ..

الشافني : قدم أداء محترما ، أفضل بكثير مما وقع عليه الثنائي "هرماش والأحمدي" حيث قطع العديد من الكرات ، كما أظهر شجاعة في الدخول في التحامات مع اللاعبين الأفارقة

النملي : قدم شوطا أحسن من جميع الدقائق التي سبق وأجراها رفقة أسود الأطلس ، رغما أنه يشارك في مركز لم يعتد عليه في السابق إلا أنه نجح في اختبار مباراة زامبيا ..

القديوي : لم نرى نجم الفريق العسكري في المباراة إلا نادرا وذلك لمجموعة من الأمور أبرزها لياقته البدنية التي لا تسمح له بالاحتكاك مع اللاعبين الأفارقة ، كما أن الطاوسي عول عليه لخلق المساحات في الدفاع الزامبي ، لكنه لم ينجح في ذلك ..

بلغزواني : انطلق في الجولة الثانية بشكل رائع ، حيث حاول خلق نوع من التجانس رفقة العناصر الوطنية إلا أنه لم ينجح في ذلك ، قبل أن يغيب وسط الأدغال الزامبية ..

برادة : لم يقدم نجم خيتافي الإسباني المنتظر منه ، نظرا للمستويات الكبيرة التي يقدمها رفقة فريقه ، حيث بدا شاردا محاولا التسديد في العديد من المرات ، لكن جميع المحاولات مرت بعيدة عن المرمى الزامبي

حمد الله : "كان بالإمكان أفضل مما كان" .. لم يرقى مستوى حمد الله للتطلعات وللآمال المعقودة عليه من طرف متتبعي الدوري المغربي للمحترفين ، نظرا لشغله مركز الهداف في البطولة ، سقط حمد الله في فخ التسلل في العديد من المرات ولم يقدر على اختراق الدفاع الزامبي .