مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
معلومات عن المنتخب البرتغالي
2 مشترك
قاسمي نت :: :: كووورة أوربية
صفحة 1 من اصل 1
معلومات عن المنتخب البرتغالي
يطمح لاعبو الجيل الحالي في المنتخب البرتغالي إلى أن يسطروا إنجازاً تاريخياً يتناسب مع حجم الآمال المعقودة عليهم من قبل جماهيرهم، خاصة أن الفريق كان دائماً ما ينطلق بصورة قوية في كل البطولات التي خاضها في الفترة الماضية، ثم ما يلبث أن يتعثَّر في الأدوار النهائية، الأمر الذي أصاب الجماهير البرتغالية بخيبة أمل شديدة جعلتهم يحلمون بتحقيق إنجاز حقيقي يمسح الآلام التي سببها هذا المنتخب في الفترة الماضية.
والحق يقال، إن الكرة البرتغالية حدثت طفرة هائلة لها في السنوات الأخيرة، وأصبحت البرتغال الآن من دول الصف الأول أوروبياً، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، فمنذ فوز بورتو بدوري أبطال أوروبا عام 2004، والأندية البرتغالية تنافس بقوة على الوجود في الأدوار النهائية للبطولات الأوروبية، بل وتنافس على اللقب، وليس أدلّ على ذلك من تأهُّل ناديي بورتو وسبورتينغ براغا إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي قبل أن يحسم بورتو اللقب.
وهذا العام يشقُّ بنفيكا طريقه بنجاح منقطع النظير في مسابقة دوري أبطال أوروبا "المسابقة الأم والأبرز على صعيد الأندية في العالم أجمع"، حيث تمكَّن من التأهُّل إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة من البطولة، بعد أن فاجأ الجميع وتصدَّر مجموعته الثالثة برصيد 12 نقطة، بعد أن نجح في فرض التعادل ذهاباً وإياباً على مانشستر يونايتد وصيف بطل النسخة الماضية، وهو ما لعب دوراً كبيراً في وداع النادي الإنكليزي العريق للبطولة مبكراً.
أما على صعيد المنتخبات، فمنذ "يورو 2004" والمنتخب البرتغالي يُشار إليه بالبنان على أنه أحد أبرز المنتخبات العالمية، خاصة إبّان عصره الذهبي مع مدربه الأسبق البرازيلي لويس فيليبو سكولاري، الذي قاد الفريق إلى التأهُّل لنهائي كأس أمم أوروبا التي استضافتها البرتغال على أرضها عام 2004، وإلى الحصول على المركز الرابع في كأس العالم عام 2006 في ألمانيا.
وعلى الرغم من هبوط مستوى الفريق عقب ذلك بشكل نسبي فإنه لم يتعرض لأي موقف محرج في أي من البطولات التي خاضها عقب ذلك، ففي مونديال 2010 الماضي في جنوب أفريقيا تأهَّل الفريق بسهولة بالغة إلى الدور الثاني بعد أن حلَّ ثانيا في مجموعته خلف البرازيل وبعد تسجيله لسباعية تاريخية في مرمى كوريا الشمالية، قبل أن تتوقف مسيرته في ثُمن النهائي بخسارته بصعوبة بالغة أمام إسبانيا الفائزة باللقب عقب ذلك، كذلك في كأس الأمم الماضية عام 2008، التي استضافتها النمسا بالمشاركة مع سويسرا، فقد تصدَّر البرتغاليون مجموعتهم الأولى متفوقين على منتخبات عتيدة مثل تركيا وتشيكيا وسويسرا المضيِّفة، قبل أن تتحطم أحلامهم في الذهاب بعيداً، على صخرة منتخب الماكينات الألمانية في ربُع النهائي، والملاحظ هنا أن المنتخب البرتغالي دائماً ما يخرج من البطولات على يد المنتخبات التي تتأهل إلى النهائي أو تتوَّج باللقب عقب ذلك، وهو ما يجعله دوماً من الفرق التي يُحسب لها حساباً كبيراً في البطولات التي يشارك فيها.
الباحث في دفتر أحوال المنتخب البرتغالي حالياً، يجده منتخباً متناسقاً يجمع بين عنصري الخبرة والشباب بين صفوفه، ويضم العديد من اللاعبين المحترفين في عدد من أكبر الأندية الأوروبية، في مقدمتهم رباعي ريال مدريد بقيادة النجم العالمي كريستيانو رونالدو (27 عاماً)، وريكاردو كارفاليو (33 عاماً)، إضافة إلى الظهير الأيسر الصاعد فابيو كوينتراو (23 عاماً)، وقلب الدفاع ذي الأصل البرازيلي بيبي ( 29 عاماً)، كما يبرُز أيضاً راؤول ميريليش لاعب وسط ميدان تشلسي (28 عاماً)، وداني لاعب زينيت سان بطرس بيرغ الروسي (28 عاماً).
يدرِّب المنتخب البرتغالي المدرب الشاب باولو بينتو البالغ من العمر 42 عاماً، الذي لعب لناديي بنفيكا وسبورتينغ لشبونة، وهو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على المنتخب البرتغالي في مرحلة التسعينيات، حيث إنه كان يشغل مركز لاعب الوسط المدافع في منتخب بلاده على مدار عشر سنوات كامله (1992-2002)، شارك خلالها في 35 مباراة دولية، كما أنه شارك مع منتخب بلاده في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
ويحتلُّ المنتخب البرتغالي المركز السابع عالمياً والخامس أوروبيا، وأفضل مركز وصل إليه الفريق على لائحة الفيفا لترتيب المنتخبات العالمية كان الرابع عام 2001، بينما كان أسوأ ترتيب له هو الـ 36 عام 1998.
الطريق إلى "يورو 2012"
يمكن القول إن المنتخب البرتغالي عبر من الباب الضيق إلى نهائيات أمم أوروبا 2012، فقد جاءت بدايته بالغة الضعف في البطولة؛ حيث سقط في فخ التعادل على أرضه مع قبرص (4-4)، قبل أن يخسر خارج ملعبه من النرويج بهدف دون ردٍّ، الأمر الذي وضع اللاعبين ومدربهم في موقف بالغ الحرج، ومع انطلاق المرحلة الثالثة من التصفيات بدأ أداء الفريق يتحسن رويداً رويداً؛ إذ تمكن من الفوز على ضيفه المنتخب الدنماركي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم كرَّر الفوز بالنتيجة ذاتها خارج ملعبه على أيسلندا، قبل أن يثأر من النرويج بالفوز عليها في لشبونة بهدف دون ردٍّ.
وواصل المنتخب البرتغالي نتائجه الطيبة عقب ذلك، حيث نجح في اكتساح المنتخب القبرصي في معقِله بأربعة اهداف دون ردٍّ، ثم كرَّر فوزه على أيسلندا بالتغلب عليها في لشبونة (5-3)، قبل أن يخسر بطاقة الصعود المباشرة إلى اليورو بالخسارة خارج ملعبه أمام الدنمارك (1-2)، مما أجبر كريستيانو رونالدو ورفاقه على خوض الملحق الأوروبي حيث أوقعتهم القرعة في مواجهة منتخب البوسنة والهرسك، في نسخة مكررة من المواجهة التي جمعت بين المنتخبين في الملحق الأوروبي المؤهِّل للمونديال، وانتهى لقاء الذهاب الذي أقيم في مدينة زنيكا البوسنية بالتعادل السلبي بدون أهداف، قبل أن يحسم البرتغاليون بطاقة التأهُّل باكتساحهم الشباك البوسنية بستة أهداف مقابل هدفين في لقاء العودة.
وخلال مشاركته في التصفيات حصد المنتخب البرتغالي الأرقام التالية:
خاض المنتخب البرتغالي عشر مباريات، أحرز فيها 27 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 2.7 هدف في المباراة الواحدة، ودخل مرماه 14 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 1.4 هدف في المباراة.
قام لاعبو المنتخب البرتغالي بـ79 محاولة على المرمى ووقعوا 25 مرة في مصيدة التسلل واحتسبت لهم 81 ركلة زاوية، وحصلوا على 12 بطاقة صفراء.
هداف المنتخب البرتغالي في التصفيات هو كريستيانو رونالدو برصيد 7 أهداف.
ناني لاعب مانشستر يونايتد هو صانع الألعاب الأول في البرتغال من خلال إهدائه لأربع تمريرات حاسمة لزملائه خلال 880 دقيقة لعبها في التصفيات.
يظل كريستيانو رونالدو هو أحد أخطر اللاعبين في المنتخب البرتغالي؛ فبالإضافة لتصدُّره هدافي الفريق فهو أيضاً صاحب أكثر عدد محاولات على المرمى حيث سدد 23 تسديدة بين القائمين والعارضة خلال 720 دقيقة خاضها في التصفيات.
راؤول ميريليش لاعب تشلسي الإنكليزي، وناني لاعب مانشستر يونايتد هما أكثر لاعبي المنتخب البرتغالي خوضاً للمباريات في التصفيات وكلاهما لعب 10 مباريات.
تاريخ المشاركات السابقة
يظلُّ إنجاز المنتخب البرتغالي بحصوله على المركز الثاني في كأس أمم أوروبا، التي استضافها على أرضه عام 2004 هو أبرز إنجاز في تاريخ الفريق على صعيد البطولة، وبشكل عام فقد كانت مشاركات الفريق قليلة جداً، ويمكن القول إنها كانت على استحياء، حيث إنه شارك في خمس بطولات فقط، جاءت نتائجه فيها على النحو التالي :
بطولة عام 1984
على الرغم من أن كأس الأمم الأوروبية السابعة، التي أقيمت في فرنسا عام 1984، شهدت المشاركة الأولى في تاريخ المنتخب البرتغالي، فإن نتائج الفريق جاءت رائعة وبالغة القوة إذ أنه تأهَّل إلى نصف النهائي عقب حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط متفوقاً على منتخب ألمانيا الغربية وصيف بطل العالم وقتها، واستهل البرتغاليون مواجهتهم في البطولة بالتعادل مع ألمانيا الغربية (صفر – صفر)، ثم مع إسبانيا بهدف لكل منهما قبل أن يُلحق الهزيمة بالمنتخب الروماني بهدف دون رد.
وتوقَّفت مسيرة البرتغاليين في الدور نصف النهائي عقب الهزيمة من فرنسا الفائزة باللقب عقب ذلك (3-2).
بطولة عام 1996
غاب البرتغاليون عن المشاركة في اليورو على مدار 12 سنة، وكانت العودة مبشرة جداً من خلال مشاركتهم في النسخة العاشرة التي استضافتها إنكلترا، إذ تصدَّر المنتخب البرتغالي المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، جمعها من خلال التعادل مع الدنمارك (1-1)، والفوز على تركيا (1-0)، ثم اكتساح كرواتيا القوية بثلاثية نظيفة، وفي ربُع النهائي خرج المنتخب البرتغالي عقب هزيمته من جمهورية التشيك بهدف دون رد.
بطولة عام 2000
فرض المنتخب البرتغالي نفسه منذ كأس الأمم الأوروبية الحادية عشرة، التي أقيمت في هولندا وبلجيكا، كإحدى القوى الأوروبية الكبرى بفضل أدائه الذي أبهر المحللين والمتابعين في هذه البطولة، واعتماده على تشكيلة ضمَّت أمهر اللاعبين، وأشهرهم على الصعيدين الأوروبي والعالمي بوجه عام، ويأتي في مقدمتهم حارس برشلونة السابق فيكتور بايا والمدافع الشهير جورج كوستا ولويس فيغو نجم الكرة البرتغالية وثاني أفضل لاعب في العالم عام 2000، وأفضل لاعب عالمياً عام 2001 بحسب تصنيف الفيفا، إضافة إلى المدافع الكبير آبيل زافير صاحب الشعبية الكبيرة في البرتغال.
ونجح هذا المنتخب العتيد في المضي قدماً في البطولة، حيث تصدَّر المجموعة الأولى بعد أن حصد العلامة الكاملة (تسع نقاط)، بعد أن أبهر العالم بالفوز على إنكلترا (3-2) ورومانيا (1-0) ثم اكتساح ألمانيا حاملة اللقب وقتها بثلاثية نظيفة.
وتخطى البرتغاليون عقبة تركيا بسهولة بالفوز عليها في ربُع النهائي بهدفين نظيفين قبل أن يسقطوا أمام فرنسا بطلة العالم وقتها (1-2)، لتنتهي مسيرتهم في البطولة، وهي الأفضل لهم على الإطلاق حتى الآن، من حيث النتائج التي حققوها إذ أنهم تلقوا في هذه البطولة هزيمة واحدة فقط، بينما تلقوا في أمم أوروبا عام 2004 هزيمتين أمام المنتخب اليوناني في الافتتاح والختام.
بطولة عام 2004
شهدت النسخة الثانية عشرة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، الظهور الأول للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الصعيد الدولي، حيث نجح في قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية على الرغم من البداية بالغة الصعوبة والمخيِّبة للآمال بالهزيمة أمام اليونان بهدف دون ردٍّ قبل أن ينتفض الفريق ويحقِّق فوزاً كبيراً على نظيره الروسي بهدفين دون ردٍّ، ثم اختتم مسيرته في الدور الأول بالفوز على المنتخب الإسباني بهدف نظيف.
وتصدَّر بذلك المنتخب البرتغالي ترتيب فرق المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، فاصطدم عقب ذلك بإنكلترا في ربع النهائي في مباراة شهيرة، يعتبرها الكثيرون من أقوى وأفضل المواجهات في تاريخ البطولة الأوروبية، وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، بعد أن ظلَّ المنتخب الإنكليزي متقدماً منذ الدقيقة الثالثة بهدف سجَّله الفتى الذهبي واين روني.
ولجأ الفريقان عقب ذلك إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لأصحاب الأرض بنتيجة (6-5)، وواصل المنتخب البرتغالي هواية اصطياد الكبار عقب ذلك، حيث تمكَّن من الفوز على هولندا القوية في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف، قبل أن يسقط مجدداً أمام اليونان في النهائي بهدف نظيف، تاركاً شعورا رهيبا بالحسرة والألم مازال يشعر به الجمهور البرتغالي حتى الآن.
بطولة عام 2008
دخل البرتغاليون بطولة عام 2008 والأمل يحدوهم في تكرار إنجاز عام 2004، وبالفعل جاءت البداية مشجِّعة بتصدُّر المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، إلا أن الحلم تلاشى سريعاً بعد أن اصطدم رونالدو ورفاقه بالمنتخب الألماني في ربُع النهائي الذي انتهى لصالح الـ"مانشافت" بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
يورو 2012
سيفتتح المنتخب البرتغالي مواجهاته في كأس الأمم الأوروبية المقبلة في التاسع من حزيران/ يونيو القادم بمباراته مع المنتخب الألماني قبل أن يلتقي مع نظيره الدنماركي يوم الثالث عشر من الشهر ذاته، فيما سيختتم لقاءاته في الدور الأول بمقابلة المنتخب الهولندي يوم 17/6/2012.
البرتغال - ألمانيا
التقى المنتخبان الألماني والبرتغالي في 16 مواجهة سابقة بشكل عام انتهت ثماني مواجهات لصالح ألمانيا، مقابل ثلاث لصالح المنتخب البرتغالي، فيما تعادل المنتخبان في خمس مباريات، وأحرز المنتخب الألماني 24 هدفاً في شباك نظيره البرتغالي، فيما تلقَّت شباك "المانشافت" 16 هدفاً برتغالياً.
في إطار نهائيات أمم أوروبا التقى المنتخبان ثلاث مرات، الأولى كانت بين "ألمانيا الغربية" والبرتغال عام 1984، وانتهت بالتعادل السلبي، بينما الثانية كانت في أمم أوروبا عام 2000 في هولندا، وانتهت بفوز البرتغال بثلاثية نظيفة، فيما كانت المواجهة الثالثة في "يورو 2008" وانتهت بفوز "المانشافت" بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
البرتغال - الدنمارك
تواجه المنتخب البرتغالي مع نظيره الدنماركي في 12 مباراة، انتهت 7 منها بفوز البرتغال، مقابل ثلاث لصالح منتخب الفايكنغ، فيما انتهت مواجهتان بالتعادل، وأحرز المنتخب البرتغالي 26 هدفا في شباك الدنمارك التي أحرز لاعبوها 16 هدفاً في الشباك البرتغالية.
على صعيد المواجهات في كأس الأمم الأوروبية التقى المنتخبان مرة واحدة فقط، كانت في إطار الدور الأول من نهائيات "يورو 1996" وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
البرتغال - هولندا
خاض المنتخب البرتغالي 10 مباريات أمام نظيره الهولندي في جميع البطولات، ست مواجهات منها انتهت لصالح البرتغال، مقابل فوز واحد لهولندا، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل، علماً بأن المنتخب البرتغالي سجَّل 12 هدفاً في مرمى هولندا، مقابل خمسة أهداف برتقالية في مرمى البرتغال.
تعد المواجهة الشهيرة التي جمعت بين المنتخبين في نصف نهائي يورو 2004، التي انتهت بفوز البرتغال 2-1 هي الوحيدة بين البلدين في إطار كأس الأمم الأوروبية.
والحق يقال، إن الكرة البرتغالية حدثت طفرة هائلة لها في السنوات الأخيرة، وأصبحت البرتغال الآن من دول الصف الأول أوروبياً، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، فمنذ فوز بورتو بدوري أبطال أوروبا عام 2004، والأندية البرتغالية تنافس بقوة على الوجود في الأدوار النهائية للبطولات الأوروبية، بل وتنافس على اللقب، وليس أدلّ على ذلك من تأهُّل ناديي بورتو وسبورتينغ براغا إلى نهائي مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي قبل أن يحسم بورتو اللقب.
وهذا العام يشقُّ بنفيكا طريقه بنجاح منقطع النظير في مسابقة دوري أبطال أوروبا "المسابقة الأم والأبرز على صعيد الأندية في العالم أجمع"، حيث تمكَّن من التأهُّل إلى ربع نهائي النسخة الأخيرة من البطولة، بعد أن فاجأ الجميع وتصدَّر مجموعته الثالثة برصيد 12 نقطة، بعد أن نجح في فرض التعادل ذهاباً وإياباً على مانشستر يونايتد وصيف بطل النسخة الماضية، وهو ما لعب دوراً كبيراً في وداع النادي الإنكليزي العريق للبطولة مبكراً.
أما على صعيد المنتخبات، فمنذ "يورو 2004" والمنتخب البرتغالي يُشار إليه بالبنان على أنه أحد أبرز المنتخبات العالمية، خاصة إبّان عصره الذهبي مع مدربه الأسبق البرازيلي لويس فيليبو سكولاري، الذي قاد الفريق إلى التأهُّل لنهائي كأس أمم أوروبا التي استضافتها البرتغال على أرضها عام 2004، وإلى الحصول على المركز الرابع في كأس العالم عام 2006 في ألمانيا.
وعلى الرغم من هبوط مستوى الفريق عقب ذلك بشكل نسبي فإنه لم يتعرض لأي موقف محرج في أي من البطولات التي خاضها عقب ذلك، ففي مونديال 2010 الماضي في جنوب أفريقيا تأهَّل الفريق بسهولة بالغة إلى الدور الثاني بعد أن حلَّ ثانيا في مجموعته خلف البرازيل وبعد تسجيله لسباعية تاريخية في مرمى كوريا الشمالية، قبل أن تتوقف مسيرته في ثُمن النهائي بخسارته بصعوبة بالغة أمام إسبانيا الفائزة باللقب عقب ذلك، كذلك في كأس الأمم الماضية عام 2008، التي استضافتها النمسا بالمشاركة مع سويسرا، فقد تصدَّر البرتغاليون مجموعتهم الأولى متفوقين على منتخبات عتيدة مثل تركيا وتشيكيا وسويسرا المضيِّفة، قبل أن تتحطم أحلامهم في الذهاب بعيداً، على صخرة منتخب الماكينات الألمانية في ربُع النهائي، والملاحظ هنا أن المنتخب البرتغالي دائماً ما يخرج من البطولات على يد المنتخبات التي تتأهل إلى النهائي أو تتوَّج باللقب عقب ذلك، وهو ما يجعله دوماً من الفرق التي يُحسب لها حساباً كبيراً في البطولات التي يشارك فيها.
الباحث في دفتر أحوال المنتخب البرتغالي حالياً، يجده منتخباً متناسقاً يجمع بين عنصري الخبرة والشباب بين صفوفه، ويضم العديد من اللاعبين المحترفين في عدد من أكبر الأندية الأوروبية، في مقدمتهم رباعي ريال مدريد بقيادة النجم العالمي كريستيانو رونالدو (27 عاماً)، وريكاردو كارفاليو (33 عاماً)، إضافة إلى الظهير الأيسر الصاعد فابيو كوينتراو (23 عاماً)، وقلب الدفاع ذي الأصل البرازيلي بيبي ( 29 عاماً)، كما يبرُز أيضاً راؤول ميريليش لاعب وسط ميدان تشلسي (28 عاماً)، وداني لاعب زينيت سان بطرس بيرغ الروسي (28 عاماً).
يدرِّب المنتخب البرتغالي المدرب الشاب باولو بينتو البالغ من العمر 42 عاماً، الذي لعب لناديي بنفيكا وسبورتينغ لشبونة، وهو أحد أبرز اللاعبين الذين مروا على المنتخب البرتغالي في مرحلة التسعينيات، حيث إنه كان يشغل مركز لاعب الوسط المدافع في منتخب بلاده على مدار عشر سنوات كامله (1992-2002)، شارك خلالها في 35 مباراة دولية، كما أنه شارك مع منتخب بلاده في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
ويحتلُّ المنتخب البرتغالي المركز السابع عالمياً والخامس أوروبيا، وأفضل مركز وصل إليه الفريق على لائحة الفيفا لترتيب المنتخبات العالمية كان الرابع عام 2001، بينما كان أسوأ ترتيب له هو الـ 36 عام 1998.
الطريق إلى "يورو 2012"
يمكن القول إن المنتخب البرتغالي عبر من الباب الضيق إلى نهائيات أمم أوروبا 2012، فقد جاءت بدايته بالغة الضعف في البطولة؛ حيث سقط في فخ التعادل على أرضه مع قبرص (4-4)، قبل أن يخسر خارج ملعبه من النرويج بهدف دون ردٍّ، الأمر الذي وضع اللاعبين ومدربهم في موقف بالغ الحرج، ومع انطلاق المرحلة الثالثة من التصفيات بدأ أداء الفريق يتحسن رويداً رويداً؛ إذ تمكن من الفوز على ضيفه المنتخب الدنماركي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم كرَّر الفوز بالنتيجة ذاتها خارج ملعبه على أيسلندا، قبل أن يثأر من النرويج بالفوز عليها في لشبونة بهدف دون ردٍّ.
وواصل المنتخب البرتغالي نتائجه الطيبة عقب ذلك، حيث نجح في اكتساح المنتخب القبرصي في معقِله بأربعة اهداف دون ردٍّ، ثم كرَّر فوزه على أيسلندا بالتغلب عليها في لشبونة (5-3)، قبل أن يخسر بطاقة الصعود المباشرة إلى اليورو بالخسارة خارج ملعبه أمام الدنمارك (1-2)، مما أجبر كريستيانو رونالدو ورفاقه على خوض الملحق الأوروبي حيث أوقعتهم القرعة في مواجهة منتخب البوسنة والهرسك، في نسخة مكررة من المواجهة التي جمعت بين المنتخبين في الملحق الأوروبي المؤهِّل للمونديال، وانتهى لقاء الذهاب الذي أقيم في مدينة زنيكا البوسنية بالتعادل السلبي بدون أهداف، قبل أن يحسم البرتغاليون بطاقة التأهُّل باكتساحهم الشباك البوسنية بستة أهداف مقابل هدفين في لقاء العودة.
وخلال مشاركته في التصفيات حصد المنتخب البرتغالي الأرقام التالية:
خاض المنتخب البرتغالي عشر مباريات، أحرز فيها 27 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 2.7 هدف في المباراة الواحدة، ودخل مرماه 14 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 1.4 هدف في المباراة.
قام لاعبو المنتخب البرتغالي بـ79 محاولة على المرمى ووقعوا 25 مرة في مصيدة التسلل واحتسبت لهم 81 ركلة زاوية، وحصلوا على 12 بطاقة صفراء.
هداف المنتخب البرتغالي في التصفيات هو كريستيانو رونالدو برصيد 7 أهداف.
ناني لاعب مانشستر يونايتد هو صانع الألعاب الأول في البرتغال من خلال إهدائه لأربع تمريرات حاسمة لزملائه خلال 880 دقيقة لعبها في التصفيات.
يظل كريستيانو رونالدو هو أحد أخطر اللاعبين في المنتخب البرتغالي؛ فبالإضافة لتصدُّره هدافي الفريق فهو أيضاً صاحب أكثر عدد محاولات على المرمى حيث سدد 23 تسديدة بين القائمين والعارضة خلال 720 دقيقة خاضها في التصفيات.
راؤول ميريليش لاعب تشلسي الإنكليزي، وناني لاعب مانشستر يونايتد هما أكثر لاعبي المنتخب البرتغالي خوضاً للمباريات في التصفيات وكلاهما لعب 10 مباريات.
تاريخ المشاركات السابقة
يظلُّ إنجاز المنتخب البرتغالي بحصوله على المركز الثاني في كأس أمم أوروبا، التي استضافها على أرضه عام 2004 هو أبرز إنجاز في تاريخ الفريق على صعيد البطولة، وبشكل عام فقد كانت مشاركات الفريق قليلة جداً، ويمكن القول إنها كانت على استحياء، حيث إنه شارك في خمس بطولات فقط، جاءت نتائجه فيها على النحو التالي :
بطولة عام 1984
على الرغم من أن كأس الأمم الأوروبية السابعة، التي أقيمت في فرنسا عام 1984، شهدت المشاركة الأولى في تاريخ المنتخب البرتغالي، فإن نتائج الفريق جاءت رائعة وبالغة القوة إذ أنه تأهَّل إلى نصف النهائي عقب حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط متفوقاً على منتخب ألمانيا الغربية وصيف بطل العالم وقتها، واستهل البرتغاليون مواجهتهم في البطولة بالتعادل مع ألمانيا الغربية (صفر – صفر)، ثم مع إسبانيا بهدف لكل منهما قبل أن يُلحق الهزيمة بالمنتخب الروماني بهدف دون رد.
وتوقَّفت مسيرة البرتغاليين في الدور نصف النهائي عقب الهزيمة من فرنسا الفائزة باللقب عقب ذلك (3-2).
بطولة عام 1996
غاب البرتغاليون عن المشاركة في اليورو على مدار 12 سنة، وكانت العودة مبشرة جداً من خلال مشاركتهم في النسخة العاشرة التي استضافتها إنكلترا، إذ تصدَّر المنتخب البرتغالي المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، جمعها من خلال التعادل مع الدنمارك (1-1)، والفوز على تركيا (1-0)، ثم اكتساح كرواتيا القوية بثلاثية نظيفة، وفي ربُع النهائي خرج المنتخب البرتغالي عقب هزيمته من جمهورية التشيك بهدف دون رد.
بطولة عام 2000
فرض المنتخب البرتغالي نفسه منذ كأس الأمم الأوروبية الحادية عشرة، التي أقيمت في هولندا وبلجيكا، كإحدى القوى الأوروبية الكبرى بفضل أدائه الذي أبهر المحللين والمتابعين في هذه البطولة، واعتماده على تشكيلة ضمَّت أمهر اللاعبين، وأشهرهم على الصعيدين الأوروبي والعالمي بوجه عام، ويأتي في مقدمتهم حارس برشلونة السابق فيكتور بايا والمدافع الشهير جورج كوستا ولويس فيغو نجم الكرة البرتغالية وثاني أفضل لاعب في العالم عام 2000، وأفضل لاعب عالمياً عام 2001 بحسب تصنيف الفيفا، إضافة إلى المدافع الكبير آبيل زافير صاحب الشعبية الكبيرة في البرتغال.
ونجح هذا المنتخب العتيد في المضي قدماً في البطولة، حيث تصدَّر المجموعة الأولى بعد أن حصد العلامة الكاملة (تسع نقاط)، بعد أن أبهر العالم بالفوز على إنكلترا (3-2) ورومانيا (1-0) ثم اكتساح ألمانيا حاملة اللقب وقتها بثلاثية نظيفة.
وتخطى البرتغاليون عقبة تركيا بسهولة بالفوز عليها في ربُع النهائي بهدفين نظيفين قبل أن يسقطوا أمام فرنسا بطلة العالم وقتها (1-2)، لتنتهي مسيرتهم في البطولة، وهي الأفضل لهم على الإطلاق حتى الآن، من حيث النتائج التي حققوها إذ أنهم تلقوا في هذه البطولة هزيمة واحدة فقط، بينما تلقوا في أمم أوروبا عام 2004 هزيمتين أمام المنتخب اليوناني في الافتتاح والختام.
بطولة عام 2004
شهدت النسخة الثانية عشرة لبطولة كأس الأمم الأوروبية، الظهور الأول للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الصعيد الدولي، حيث نجح في قيادة منتخب بلاده إلى المباراة النهائية على الرغم من البداية بالغة الصعوبة والمخيِّبة للآمال بالهزيمة أمام اليونان بهدف دون ردٍّ قبل أن ينتفض الفريق ويحقِّق فوزاً كبيراً على نظيره الروسي بهدفين دون ردٍّ، ثم اختتم مسيرته في الدور الأول بالفوز على المنتخب الإسباني بهدف نظيف.
وتصدَّر بذلك المنتخب البرتغالي ترتيب فرق المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، فاصطدم عقب ذلك بإنكلترا في ربع النهائي في مباراة شهيرة، يعتبرها الكثيرون من أقوى وأفضل المواجهات في تاريخ البطولة الأوروبية، وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، بعد أن ظلَّ المنتخب الإنكليزي متقدماً منذ الدقيقة الثالثة بهدف سجَّله الفتى الذهبي واين روني.
ولجأ الفريقان عقب ذلك إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لأصحاب الأرض بنتيجة (6-5)، وواصل المنتخب البرتغالي هواية اصطياد الكبار عقب ذلك، حيث تمكَّن من الفوز على هولندا القوية في نصف النهائي بهدفين مقابل هدف، قبل أن يسقط مجدداً أمام اليونان في النهائي بهدف نظيف، تاركاً شعورا رهيبا بالحسرة والألم مازال يشعر به الجمهور البرتغالي حتى الآن.
بطولة عام 2008
دخل البرتغاليون بطولة عام 2008 والأمل يحدوهم في تكرار إنجاز عام 2004، وبالفعل جاءت البداية مشجِّعة بتصدُّر المجموعة الأولى برصيد ست نقاط، إلا أن الحلم تلاشى سريعاً بعد أن اصطدم رونالدو ورفاقه بالمنتخب الألماني في ربُع النهائي الذي انتهى لصالح الـ"مانشافت" بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
يورو 2012
سيفتتح المنتخب البرتغالي مواجهاته في كأس الأمم الأوروبية المقبلة في التاسع من حزيران/ يونيو القادم بمباراته مع المنتخب الألماني قبل أن يلتقي مع نظيره الدنماركي يوم الثالث عشر من الشهر ذاته، فيما سيختتم لقاءاته في الدور الأول بمقابلة المنتخب الهولندي يوم 17/6/2012.
البرتغال - ألمانيا
التقى المنتخبان الألماني والبرتغالي في 16 مواجهة سابقة بشكل عام انتهت ثماني مواجهات لصالح ألمانيا، مقابل ثلاث لصالح المنتخب البرتغالي، فيما تعادل المنتخبان في خمس مباريات، وأحرز المنتخب الألماني 24 هدفاً في شباك نظيره البرتغالي، فيما تلقَّت شباك "المانشافت" 16 هدفاً برتغالياً.
في إطار نهائيات أمم أوروبا التقى المنتخبان ثلاث مرات، الأولى كانت بين "ألمانيا الغربية" والبرتغال عام 1984، وانتهت بالتعادل السلبي، بينما الثانية كانت في أمم أوروبا عام 2000 في هولندا، وانتهت بفوز البرتغال بثلاثية نظيفة، فيما كانت المواجهة الثالثة في "يورو 2008" وانتهت بفوز "المانشافت" بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
البرتغال - الدنمارك
تواجه المنتخب البرتغالي مع نظيره الدنماركي في 12 مباراة، انتهت 7 منها بفوز البرتغال، مقابل ثلاث لصالح منتخب الفايكنغ، فيما انتهت مواجهتان بالتعادل، وأحرز المنتخب البرتغالي 26 هدفا في شباك الدنمارك التي أحرز لاعبوها 16 هدفاً في الشباك البرتغالية.
على صعيد المواجهات في كأس الأمم الأوروبية التقى المنتخبان مرة واحدة فقط، كانت في إطار الدور الأول من نهائيات "يورو 1996" وانتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
البرتغال - هولندا
خاض المنتخب البرتغالي 10 مباريات أمام نظيره الهولندي في جميع البطولات، ست مواجهات منها انتهت لصالح البرتغال، مقابل فوز واحد لهولندا، فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل، علماً بأن المنتخب البرتغالي سجَّل 12 هدفاً في مرمى هولندا، مقابل خمسة أهداف برتقالية في مرمى البرتغال.
تعد المواجهة الشهيرة التي جمعت بين المنتخبين في نصف نهائي يورو 2004، التي انتهت بفوز البرتغال 2-1 هي الوحيدة بين البلدين في إطار كأس الأمم الأوروبية.
الرمثا يا حياتي- عدد المساهمات : 271
نقاط : 26272
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 26/11/2010
رد: معلومات عن المنتخب البرتغالي
مشكور أخي الطيب على المتابعة
جزاك الله كل خير
تحياتنا
جزاك الله كل خير
تحياتنا
بوح الليل-
عدد المساهمات : 513
نقاط : 28767
السٌّمعَة : 5
تاريخ الميلاد : 17/11/1985
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
العمر : 39
الموقع : قاسمي نت
العمل/الترفيه : مستخدم
قاسمي نت :: :: كووورة أوربية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2015-12-04, 12:30 من طرف المدير
» برنامج لجلب الشفرات من الإنترنت
2015-04-04, 18:50 من طرف GAUNE
» رسم لحداء الكات CAT
2014-08-29, 11:22 من طرف المدير
» حداء رياضي نيك NIKE
2014-08-29, 11:21 من طرف المدير
» رسم حداء رياضي إير ماكس nike air
2014-08-29, 11:18 من طرف المدير
» رسم لحداء أديداس متميز
2014-08-29, 11:18 من طرف المدير
» رسم حداء ماركة اديداس adidas
2014-08-29, 11:18 من طرف المدير
» رسم لحداء رياضي نيك دو لون نسائي
2014-08-29, 11:18 من طرف المدير
» الحداء الرياضي نيك nike
2014-08-29, 11:18 من طرف المدير