معلومات عن المنتخب الفرنسي

تَلِجُ فرنسا نهائيات كأس أمم أوربا 2012 بطموحات حدودها التتويج بالكأس التي سبقت وزينت بها خزائنها في نسختي 1984 و2000، وهي تسعى في الوقت ذاته لنفض غبار سقوطها المدوي في البطولة السابقة التي استضافتها النمسا وسويسرا وخرجت منها من الباب الضيّق حيث حلّ الفريق الذي قاده المدرب ريمون دومينيك في المركز الأخير في مجموعته بخسارتين أمام كل من هولندا (1-4) وإيطاليا (صفر-2) وتعادل أبيض مع رومانيا.

ولم يتعظ الاتحاد الفرنسي للعبة من تجربة "يورو 2008" إذ جدد الثقة بريمون دومينيك لقيادة السفينة الفرنسية إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 حيث ودّع أيضاً من الدور الأول بخسارتين أمام كل من المكسيك (صفر-2) وجنوب أفريقيا (1-2) وتعادل سلبي مع أوروغواي، لتوكل مهمة "لملمة أشلاء" الديوك إلى المدافع الدولي السابق لوران بلان الفائز بلقبي كأس العالم 1998 وأمم أوربا 2000.

وعمل بلان على تأليف عمود فقري حديث العهد مع اعتماد أكبر على اللاعبين المحليين، ونجح في تحسين أداء منتخب بلاده بضخ دماء جديدة فاستدعى مدافع فالنسيا الإسباني عادل رامي (24 عاماً) ولاعب ارتكاز رين يان مفيلا (21 عاماً)، ولاعب وسط سوشو مارفين مارتان (22 عاماً) الذي سجّل هدفين في أول مباراة دولية له أمام أوكرانيا، بالإضافة لمهاجم مونبيلييه أوليفييه جيرو (25 عاماً) ولاعب وسط نيوكاسل الإنكليزي يوهان كاباي (25 عاماً) والمدافعين لوران كوزسيلني (أرسنال الإنكليزي) وماتيو ديبوشي (ليل) وكلاهما يبلغ 26 عاماً كما أعطى الفرصة لمهاجم باريس سان جيرمان كيفين غاميرو (24 عاماً) لإثبات قدراته في خط المقدمة.

كما أعاد المدرب الفرنسي إلى الفريق بعض الوجوه التي كان استبعدها دومينيك في كأس العالم، مثل قلب الدفاع فيليب ميكسيس (ميلان الإيطالي) ولاعب الوسط سمير نصري (مانشستر سيتي الإنكليزي) والمهاجم كريم بنزيمة (ريال مدريد الإسباني) ولم يقفل الباب في وجه الحرس القديم وخصوصاً من الذين افتعلوا المشكلات في نهائيات كأس العالم الماضية في جنوب أفريقيا مثل المدافع باتريس إيفرا (مانشستر يونايتد الإنكليزي) والمهاجم فرانك ريبيري (بايرن ميونخ الألماني).

ومما لا شك فيه أن القدرات المتفاوتة التي قدمها المنتخب الفرنسي في التصفيات تعود إلى خط الوسط الحلقة الأضعف في الفريق؛ ففضلاً عن هبوط قدرة بعض اللاعبين، كان خط الوسط خلال تصفيات أمم أوروبا والمباريات الاستعدادية أشبه بحقل اختبار جرّب فيه بلان عدداً من اللاعبين ولم يتمكن من الثبات على العناصر أو الخطة نفسها؛ ففي بعض المباريات اعتمد بلان كلاً من ألو ديارا ويان مفيلا لاعبي ارتكاز وفلوران مالودا وفرانك ريبيري جناحين خلف الهجوم، و لعب يوهان غوركوف (ليون) أو سمير نصري أحياناً صانعي ألعاب مع ماتيو فالبوينا (مرسيليا) ومالودا على الجناحين وخلفهما لاعب ارتكاز واحد، كما دفع بلان أحياناً بالشاب مارفين مارتان مع نصري ومالودا ومينيز ويوهان كاباي.

ويبدو أن التوليفة التي سعى بلان لإنشائها منذ قدومه قد أثمرت خصوصاً بعد الأداء الكبير للديوك في مباراتهم الودية مع ألمانيا في برلين في شباط/فبراير الماضي حيث خاضوا مباراة كبيرة وفازوا (2-1) وبدا الانسجام واضحاً جداً بين الخطوط، فخط الدفاع كان صلباً جداً وأحكم لاعبو الوسط السيطرة على الكرة وعرفوا كيف يزودون خط المقدمة بالكرات الخطرة فيما عوّض هداف الدوري الفرنسي لاعب مونبيلييه أوليفييه جيرو غياب كريم بنزيمة لإصابته، وسجّل الهدف الأول إثر لعبة جميلة من الظهير الأيمن ماتيو ديبوشي (ليل) الذي أثبت علو كعبه في هذه المباراة.

ويأمل الفرنسيون أن لا يخسر المنتخب قبل بداية البطولة جهود لاعبين مثل سمير نصري الذي يقوم بدور أساسي في الوسط يؤدي إلى صناعة الأهداف، وفرانك ريبيري النشيط الذي يُعوَّل عليه في الاختراقات وإرهاق دفاعات المنافسين إضافة لقدرته على إحراز الأهداف وخبرته في المحافل الكبيرة مثله مثل بنزيمة نجم ريال مدريد الذي خاض موسماً ممتازاً مع ريال مدريد وبات اللاعب رقم 1 في المنتخب الفرنسي منذ تولي لوران بلان المهمة.

وتملك فرنسا نظرياً لاعبين من الصف الأول يتألقون في أنديتهم، وهم قادرون على إحداث الفارق بداية من الحارس هوغو لوريس (ليون) مروراً بالمدافعين: عادل رامي (فالنسيا الإسبان) وفيليب مكسيس (ميلان الإيطالي) وماتيو ديبوشي (ليل) وباتريس إيفرا (مانشستر يونايتد) وباكاري سانيا (أرسنال) ثم لاعبي الوسط: سمير نصري ومارفين مارتان (سوشو) إضافة للاعبي الارتكاز يوهان كاباي (نيوكاسل الإنكليزي) ويان مفيلا (رين).

أما في الهجوم فيملك بلان بين يديه أوراقاً رابحة، فإضافة لبنزيمة لمع في هذا الموسم نجم مهاجم مونبيلييه أوليفييه جيرو الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري، كما أن مهاجم مرسيليا لويك ريمي الذي يشبه في لعبه الهداف التاريخي للديوك تييري هنري سيكون بديلاً ممتازاً لبنزيمة، و يعوّل بلان خلفهم على مجموعة من المهاجمين يمتازون باختراقات الجناحين وفي مقدمتهم فرانك ريبيري (بايرن ميونخ) وفلوران مالودا (تشلسي) وكلاهما خاض نهائيات كأس العالم 2006 و2010 إضافة ليورو 2008.

وقد يخسر مالودا (31 عاماً) مكانه الأساسي أمام تألق جيريمي مينيز (باريس سان جيرمان) الذي يمتاز عن مالودا بصغر سنه (24 عاماً) وهو يملك المواصفات ذاتها: السرعة والقدرة على الاختراق.

رحلة التصفيات
لم يكن طريق المنتخب الفرنسي المؤدي إلى نهائيات بطولة أمم أوربا مفروشاً بالورود، فقد ظفر ببطاقة التأهل المباشرة في الجولة الأخيرة التي أسدل فيها الستار على ستة انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارة واحدة كانت محصلته في التصفيات التي نافس فيها في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من رومانيا والبوسنة وبيلاروسيا ولوكسمبورغ وألبانيا.

البداية جاء وقعها كالصاعقة إذ سقط رجال بلان الذي كان يقود الديوك رسمياً للمرة الأولى أمام بيلاروسيا في باريس بهدف نظيف في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2010 لكنه ما لبث أن استعاد توازنه سريعاً بعد أربعة أيام وعاد من البوسنة والهرسك بثلاث نقاط ثمينة بعد فوزه على الأخيرة بهدفين نظيفين.

وفي تشرين الأول/أكتوبر واصل الديوك عروضهم القوية وتغلبوا في معقلهم "استاد دو فرانس" على رومانيا بهدفين دون رد قبل أن يفوزوا بالنتيجة نفسها وفي الملعب نفسه على لوكسمبورغ محققين فوزهم الثالث على التوالي ومعززين صدارتهم للمجموعة.

وودياً حقق الـ"تريكولور" (نسبة إلى ألوان العلم الثلاثة الأزرق والأبيض والأحمر) كما يُطلق عليهم في فرنسا، فوزين معنويين على كل من إنكلترا (2-1) في ويمبلي في تشرين الثاني/نوفمبر والبرازيل (1-صفر) في باريس في شباط/فبراير 2011، موجهين رسالة شديدة اللهجة إلى منافسيهم في المجموعة.

وفي شهر آذار/مارس كرر الفرنسيون فوزهم على لوكسمبورغ بهدفين نظيفين على أرض الأخيرة، وعادوا بنقطة واحدة من مينسك بتعادلهم مع بيلاروسيا (1-1) في الثالث من حزيران/يونيو قبل أن يفوزوا خارج قواعدهم ودياً في الشهر ذاته على صاحبتي الضيافة في اليورو، أوكرانيا (4-1) وبولندا (1-صفر).

واستعداداً لبقية رحلتهم في التصفيات، تعادل رجال بلان مع تشيلي ودياً في باريس (1-1) في آب/أغسطس وهزموا ألبانيا في تيرانا (2-1) في الثاني من أيلول/سبتمبر قبل أن يعودوا بعد أربعة أيام بنقطة من بوخارست بتعادلهم السلبي مع رومانيا.

وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر اكتسح الديوك ضيفتهم ألبانيا بثلاثية نظيفة على "استاد دو فرانس" وباتوا بحاجة إلى نقطة واحدة في مباراتهم الأخيرة مع البوسنة في الحادي عشر من الشهر ذاته للظفر ببطاقة التأهل المباشرة للنهائيات، وكان لهم ما أرادوا بعد أن أدرك لاعب مانشستر سيتي سمير نصري التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 78 إثر تقدم البوسنة بهدف في الدقيقة 40 لزميل نصري في ستي: إدين دزيكو.

المشاركات السابقة
1960 يورو
في عام 1960 استضافت فرنسا النسخة الأولى من بطولة كأس الأمم الأوربية التي كانت تُلعب على مرحلتين، الأولى تصفيات تمهيدية يشارك فيها 17 منتخباً يتواجهون ذهاباً وإياباً، والثانية مواجهتين في نصف النهائي بين المنتخبات التي اجتازت الدور الربع النهائي.

اجتازت فرنسا التي كانت تضم في صفوفها آنذاك نجوماً من جوست فونتين وريمون كوبا وجان فينسان اليونان بفوزها عليها ذهاباً 7-1 وتعادلها معها 1-1 إياباً ثم فازت مرتين على النمسا 5-2 ذهاباً و4-2 إياباً لتواجه يوغسلافيا سابقاً في نصف النهائي وتخسر أمامها (4-5) وترتضي بالمركز الرابع في البطولة بعد خسارتها أمام تشيكوسلوفاكيا سابقاً (صفر-2) في مباراة تحديد المركز الثالث.

1984 يورو
بعد غيابها الطويل عن المراحل النهائية استضافت فرنسا عام 1984 البطولة التي شاركت فيها جميع الدول المنتسبة إلى الاتحاد الأوربي لكرة القدم للمرة الأولى وعددها 33.

في دور المجموعات استهلت فرنسا رحلتها نحو النهائي بفوزها على الدنمارك بهدف نظيف ثم اكتسحت جارتها بلجيكا في المباراة الثانية بخماسية نظيفة سجّل منها قائدها ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي ثلاثة قبل أن تهزم يوغوسلافيا سابقاً (3-2).

وجاءت مباراة نصف النهائي مثيرة جداً بين فرنسا والبرتغال، إذ بعد افتتاح جان فرنسوا دوميرغ التسجيل في الدقيقة 24 عادل روي جورداو النتيجة للبرتغال ليحتكم بعدها الفريقان لشوطين إضافيين نجح فيهما جورداو ودوميرغ مجدداً في التسجيل لبلديهما قبل أن ينجح ميشال بلاتيني في إحراز هدف الفوز لبلاده في الدقيقة 119.

وواجهت فرنسا في النهائي إسبانيا وتغلبت عليها بهدفين دون مقابل أحرزهما "مايسترو" الفريق ميشال بلاتيني من ضربة حرة وبرونو بيلون محققة لقبها الدولي الأول بفضل كوكبة من النجوم مثل الحارس جويل باتس وباتريك باتيستون وماكسيم بوسيس وجان فرنسوا دوميرغ وجان تيغانا وألان جيريس وبرنار لاكومب إلى جانب قائدهم بلاتيني الذي توّج هدافاً للبطولة برصيد تسعة أهداف وهو رقمٌ لم يُكسر حتى الساعة.

1992 يورو
بقيادة المدرب ميشال بلاتيني حلّت فرنسا أولى في مجموعتها في التصفيات بفوزها على كل من تشيكوسلوفاكيا وإسبانيا وأيسلندا وألبانيا ذهاباً وإياباً وسجّل مهاجموها 20 هدفاً في حين تلقت شباكها ستة أهداف فقط، مما جعلها المرشحة الأولى نظرياً للظفر بلقب كأس الأمم الأوربية في السويد خصوصاً بوجود لاعبين من العيار الثقيل في التشكيل آنذاك أمثال إريك كانتونا وجان بيار بابان وديدييه ديشان ولوران بلان وبازيل بولي.

وفي النهائيات حلّت فرنسا في المجموعة الأولى إلى جانب كل من السويد المضيفة وإنكلترا والدنمارك، بيد أن الرياح جرت بما لاتشتهي سفن الفرنسيين فتعادل الديوك في مباراتهم الأولى مع السويد 1-1 ثم مع إنكلترا من دون أهداف قبل أن يخسروا أمام الدنمارك (1-2) ويخرجوا من البطولة بحلولهم في المركز الثالث فيما عبرت السويد والدنمارك إلى النصف النهائي.

وواصلت الدنمارك التي حلّت مكان يوغوسلافيا (استبعدت بسبب الحرب) مغامرتها في البطولة وتخطت هولندا في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما (2-2) وأحرزت اللقب بفوزها على ألمانيا بهدفين نظيفين في النهائي.

1996 يورو
عانت فرنسا للتأهل إلى البطولة التي استضافتها إنكلترا عام 1996 وحلت في المجموعة الثانية إلى جانب كل من بلغاريا وإسبانيا ورومانيا في النهائيات.

وتميز المنتخب الفرنسي في تلك الآونة بأسلوبه الدفاعي الصلب ، استراتيجية اعتمدها مدربه القدير إيميه جاكيه الذي وضع ثقته في مجموعة من الشبان في مقدمتها الأسطورة زين الدين زيدان ويوري دجوركاييف وكريستيان كاريمبو وكريستوف دوغاري وليليان تورام ومارسيل دوسايي بالإضافة إلى بعض القدامى مثل لوران بلان وديدييه ديشان وجوسلين أنغلوما.

تخطت فرنسا رومانيا بهدف نظيف جاء بتوقيع كريستوف دوغاري ثم تعادلت مع إسبانيا (1-1) قبل أن تثأر من بلغاريا التي كانت أخرجتها وأطاحت بها في الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 1994 وحرمتها من المشاركة فيه، وتتغلب عليها 3-1 لتعبر إلى الربع النهائي.

عانى الديوك في البطولة من العقم الهجومي ولم يتمكنوا من التسجيل في الربع النهائي أمام هولندا في الوقتين الأصلي والإضافي فتفوقوا عليها بركلات الترجيح قبل أن يحتكموا إلى ركلات الحظ مجدداً في النصف النهائي أمام تشيكيا التي عبرت على حسابهم إلى النهائي وخسرت أمام ألمانيا (1-2).

2000 يورو
دخلت فرنسا نهائيات كأس أمم أوروبا في هولندا وبلجيكا وفي جعبتها لقب كأس العالم 1998 التي أحرزته على حساب البرازيل (3-صفر) في النهائيات التي استضافتها على ملاعبها، وقادها المدرب روجيه لومير مساعد إيميه جاكيه في المونديال.

ومع أن الطريق كان شائكاً في التصفيات نجحت فرنسا في التأهل مباشرة إلى البطولة وحلت في المجموعة الرابعة إلى جانب كل من هولندا والدنمارك وتشيكيا.

في المباراة الأولى ضرب زيدان ورفاقه بثلاثية في مواجهة الدنمارك ثم هزموا تشيكيا (2-1) قبل أن يخسروا في المباراة الأخيرة بتشكيلة من الاحتياطيين أمام هولندا (2-3) ويفقدوا صدارة المجموعة ليضربوا موعداً مع إسبانيا في الربع النهائي.

خاض الفرنسيون مباراة قوية أمام إسبانيا التي ضمت في صفوفها آنذاك النجم الكبير راؤول غونزاليس وغايزكا ميندييتا وإيفان هيلغيرا، وتمكنوا من التفوق على الـ"ماتادور" الإسباني (2-1) بفضل هدفين لزيدان ودجوركاييف في حين أحرز ميندييتا هدف إسبانيا من ركلة جزاء.

وفي نصف النهائي أطاحت فرنسا بالبرتغال بهدف ذهبي لزيدان من ركلة جزاء بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي لتواجه جارتها إيطاليا في النهائي.

سيناريو النهائي جاء كما لو كتبه المخرج البريطاني "ألفريد هيتشكوك"، إذ تقدمت إيطاليا بهدف لماركو ديلفيكيو في الدقيقة 55 وفي الوقت المحتسب بدلاً عن الضائع وفيما كان الإيطاليون يحتفلون خارج الملعب أدرك البديل سيلفان ويلتورد التعادل فارضاً شوطين إضافيين.

هدف ويلتورد أيقظ زملاءه فدنت السيطرة من فرنسا التي استحوذت الكرة في ظل تراجع المنتخب الإيطالي الذي استسلم لقذيفة أطلقها البديل الآخر دافيد ترتيزيغيه في شباك الحارس فرانشيسكو تولدو معلناً فوز فرنسا بالهدف الذهبي وتحقيقها لقبها الأوربي الثاني وذلك بعد مرورعامين على فوزها بكأس العالم.

2004 يورو
عقب مشاركة فرنسا الكارثية في مونديال كوريا واليابان 2002 وخروجها من الدور الأول خالية الوفاض، عقد الفرنسيون آمالهم على زيدان مجدداً لتعويض إخفاض المونديال والذهاب بعيداً في البطولة التي استضافتها البرتغال.

نافست فرنسا التي قادها المدرب جاك سانتيني في المجموعة الثانية إلى جانب كل من إنكلترا وسويسرا وكرواتيا.

المواجهة الأولى أمام إنكلترا جاءت نسخة مطابقة الأصل لمباراتهم السابقة في اليورو أمام إيطاليا يوم توجوا باللقب بعد أن تقدمت إنكلترا بهدف لفرانك لامبارد في الدقيقة 38 وأدرك زيدان التعادل من ركلة حرة في الدقيقة 91 قبل أن يضيف هدف الفوز من ركلة جزاء في الدقيقة 93.

وعانى المنتخب الفرنسي في هذه النسخة من خط دفاعه خصوصاً هبوط مستوى مارسيل دوسايي وبيشنتي ليزارازو مما جعله يفقد توازنه أمام كرواتيا (2-2) قبل أن يستعيد توازنه ويتغلّب على سويسرا (3-1).

وتوقفت رحلة فرنسا التي حلت أولى في مجموعتها في الربع النهائي بخسارتها أمام اليونان بهدف وحيد أحرزه أنجيلوس خاريستياس في الدقيقة 65، ليواصل بعد ذلك الفريق الإغريقي مشواره بنجاح ويحرز الكأس للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على البرتغال بهدف نظيف.

2008 يورو
بعد حلولها وصيفة لإيطاليا بطلة كأس العالم 2006 بخسارتها بركلات الترجيح في النهائي نجحت فرنسا التي كان يقودها المدرب ريمون دومينيك في التأهل للبطولة التي استضافتها النمسا وسويسرا.

أوقعت القرعة الديوك ـ الذين قدموا من دون ملهمهم زيدان الذي كان اعتزل بعد نهائي كأس العالم ـ في مجموعة حديدية إلى جانب كل من إيطاليا وهولندا ورومانيا.

ومع وجود لاعبين من عيار فرانك ريبيري وفلوران مالودا وكلود ماكيليليه ونيكولا أنيلكا وكريم بنزيمة، لم يرتق مستوى الديوك إلى الآمال المعقودة عليه وخيّب الآمال بفضل استراتيجية "غريبة" انتهجها المدرب دومينيك، فودعت فرنسا مبكراً من دور المجموعات بتعادلها مع رومانيا من دون أهداف وخسارتها الثقيلة أمام هولندا (1-4) قبل أن تسقط أمام إيطاليا (2-صفر).

المواجهات مع منتخبات المجموعة
فرنسا - إنكلترا

تواجه المنتخبان الفرنسي والإنكليزي في 28 مباراة، تفوقت إنكلترا 16 مرة وفرنسا 8 مرات في حين انتهت 4 مباريات بينهما بالتعادل.

سجّلت إنكلترا 66 هدفاً في مرمى فرنسا في حين سجلت الأخيرة 35 هدفاً في مرمى إنكلترا.

تواجهت فرنسا وإنكلترا مرتين فقط في كأس العالم، الأولى تعود للمونديال الذي استضافته إنكلترا وفازت في دور المجموعات على فرنسا (2- صفر)، والثانية في مونديال إسبانيا 1982 حيث تغلب الإنكليز (3-1) في الدور الأول أيضاً.

وفي بطولة أمم أوروبا التقى المنتخبان مرتين أيضاً، المواجهة الأولى كانت في الدور الأول لنسخة 1992 في السويد وانتهت بالتعادل (1-1) أما الثانية فكانت في الدور الأول في يورو 2004 في البرتغال حيث فازت فرنسا (2-1).

وفي اللقاءات الودية التقى المنتخبان في 22 مباراة، فازت إنكلترا 14 مرة وفرنسا في 6، ويعود الفوز الأخير للإنكليز (2-صفر) إلى العام 1992 في حين تغلبت فرنسا على إنكلترا في آخر مواجهتين، الأولى عام 2008 في فرنسا (1-صفر) والثانية في إنكلترا (2-1) عام 2010.

فرنسا - أوكرانيا

التقت فرنسا بأوكرانيا 6 مرات فقط كانت الغلبة فيها للديوك في 3 مباريات في حين تعادل المنتخبان 3 مرات.

وقعت فرنسا وأوكرانيا معاً في المجموعة نفسها في تصفيات أمم أوروبا 2000 وكان التعادل السلبي نتيجة لقاءي الذهاب والإياب.

وفي تصفيات أمم أوروبا 2008 فازت فرنسا ذهاباً (2-صفر) وتعادل الفريقان إياباً (2-2).

وودياً لعب المنتخبان مرتين، وفازت فرنسا في المواجهتين، الأولى في فرنسا في عام 2004 وانتهت (1-صفر) أما الثانية فجمعت الفريقين في كييف العام الماضي حيث فازت فرنسا (4-1).

فرنسا - السويد

تميل الدفة في مواجهات فرنسا والسويد للأولى التي تفوقت على منافساتها 8 مرات مقابل 4 خسارات في حين انتهت 5 مباريات بالتعادل.

تواجه المنتخبان مرة واحدة في بطولة أمم أوروبا 1992 التي استضافتها السويد وانتهى اللقاء الذي جرى في الدور الأول بالتعادل الإيجابي (1-1).

وفي تصفيات كأس العالم التقى المنتخبان 4 مرات، فازت فرنسا مرتين، والسويد مرة واحدة وانتهت مباراة واحدة بالتعادل، أما في تصفيات أمم أوروبا فتواجه المنتخبان مرتين، فازت فرنسا في مباراة وانتهت الثانية بالتعادل.

وودياً لعب المنتخبان 10 مباريات، فازت فرنسا في 5 والسويد في 3 وخيّم التعادل مرتين، وكان الفوز من نصيب فرنسا في آخر مباراة جمعت بين الطرفين وكانت في العام 2008 في غوتنبرغ وانتهت بنتيجة (3-2).

في مجموع المواجهات سجّلت فرنسا 25 هدفاً وتلقت شباكها 16.