تشيزاري براديلي يثير التساؤلات

تخوض إيطاليا اليوم صراع البقاء في كأس أمم أوربا عندما تواجه ايرلندا ويبقى مصير الأزوري معلقا بنتيجة المباراة الأخرى للمجموعة بين كرواتيا واسبانيا.
منذ دخول إيطاليا غمار كأس أمم أوربا 2012 ، كثرت التساؤلات حول التشكيلة التي نادى عليها المدرب تشيزاري برانديلي للدفاع عن ألوان بطلة العالم 4 مرات ، حيث تبقى علامة الاستفهام الكبيرة في خط الهجوم بعد عدم مناداته على نجمي يوفنتوس ماتري وكوالياريلا.
حيث وضع ثقة كبيرة في ماريو بالوتيلي والذي يقدم كأسا أوربية كارثية .
لذا ، قررنا موقع ” هاي كورة ” الوقوف على مكامن ضعف تشكيلة المنتخب الإيطالي وتحليل تكتيك المدرب تشيزاري برانديلي.

تشيزاري برانديلي .. من يكون ؟

تشيزاري برانديلي .. اسم قائد سفينة المنتخب الإيطالي في يورو 2012 ، وتبقى أهم انجازاته هو فوز بدوري الدرجة الثانية في إيطاليا سنة 1999 ، كما تألق مع فريق فيورنتينا وقاده لدوري أبطال أوربا قبل أن يعين كمدرب للمنتخب الإيطالي.
وعند تعيينه على رأس العارضة التقنية للأزوري في يوليوز 2010 مباشرة بعد الإقصاء من الدور الأول في كأس العالم 2012 ، صرح آنذاك : ” تحقيق النتائج ليس من أولوياتي ، أن أريد أن أقرب المنتخب من المحبين “.
ولكن أهم شيء في كرة القدم هو تحقيق النتائج خصوصا عند الإشراف على منتخب في قيمة المنتخب الإيطالي ، ومنذ دخول هذا الأخير في كأس أوربا لم يحقق الفوز ويواجه شبح الخروج المبكر .

27 هدف في 21 مباراة

منا يعلم الجميع ، هناك إمكانية كبيرة أن يتأهل المنتخب الإيطالي إلى دور الربع إذ يملك مصيره بين يديه وذلك في حال اكتساحه للمنتخب الإيرلندي أكثر من 4 أهداف وإما أن يفوز وينتظر نتيجة إسبانيا وكرواتيا ، لكن لحد الساعة لم يقصى العملاق الأزوري .
ولكن في حال خرجت إيطاليا من يورو 2012 ، من الممكن أن نحلل عدة أسباب عجلت بخروجها من الدور الأول وهي الإصابات ، فضيحة المراهنات التي هزت أركان الكرة الإيطالية قبيل اليورو بأيام معدودات ، وكذلك من الممكن أن نقف عند الخطة الغريبة التي نهجها برانديلي في يورو 2012 وهي 3-5-2 مع الاعتماد على دانييلي دي روسي في مركز الدفاع .
وأبرز ما يمكن انتقاده في تشكيلة برانديلي هو خط الهجوم والذي يعاني من عقم فاضح ، ولم يحقق المنتخب الإيطالي الفوز منذ 7 أشهر وكان آخر انتصار أمام بولندا بهدفين نظيفين ( بالوتيلي وباتزيني ) ، وعنونت صحيفة ” لاغازيتا ديلو سبورت ” في عددها الصادر يوم السبت الماضي : ” إيطاليا تريد أن تظهر جمالية الكرة مثل إسبانيا ، لكنها تقف أمام عقم هجومي “.
ومنذ تولي برانديلي تدريب الأزوري لم يسجل سوى 27 هدفا في 21 مباراة ويعد هذا الرقم هو الأضعف في تاريخ المدربين الذين مروا في تدريب إيطاليا.

مدرب نادي أو منتخب ؟

من المتداول أن برانديلي نجح مع فريق فيورنتينا ، حيث يعتمد في نهجه التدريبي على التعامل مع اللاعبين يوميا ويريد منهم القرب كثيرا ، لكن المشكل في المنتخبات أن اللاعبين يجتمعون نادرا طيلة الموسم ، وفي تصريح للمدرب السابق لفريق فيورنتينا أشار إلى أنه يحتاج إلى أن يكون قريبا من اللاعبين وهذا الشيء الغائب كثيرا في المنتخبات حيث اعتاد على نهجه السابق الذكر مع فيرونتينا.

ما الحل يا برانديلي ؟

فيما يخص الشق الهجومي تتضارب الآراء ، حيث هناك من يريد أن يعوض بالوتيلي ويتم إقحام دي ناتالي إلى جانب كاسانو في الهجوم وهنا من يثق ببالوتيلي ويطالب بعد معاملته كالطفل الصغير .
ويبقى القرار الأول والأخير لبرانديلي الذي صرح في آخر ندوة صحفية : ” أتحمل كامل المسؤولية في نتائج المنتخب الإيطالي وفي اختيارات اللاعبين “.
إذن ، هل ستقود إيطاليا للدور المقبل يا برانديلي ؟