ما هي أسباب الفشل الهولندي ؟

خرج المنتخب الهولندي من الدور الأول لكأس أمم أوربا 2012 برصيد خال من النقاط بعد الهزيمة أمام كل من الدانمارك ، ألمانيا والبرتغال ، وتعتبر هذه المشاركة هي الأسوأ في تاريخ منتخب الطواحين الهوائية .
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة إقصاء غير مبرر من الدور الأول ، خروج مذل لمنتخب كان مرشحا للفوز باللقب الأوربي .
وكما اعتدنا عليه في موقع ” هاي كورة ” ، سنقف لتحليل جميع الأسباب التي عجلت بخروج تاريخي للمنتخب الهولندي من الدور الأول .

أخطاء تكتيكية قاتلة من فان مارفيك : منذ المباراة الأولى ، بدت علامات الأخطاء التكتيكية بادية على تشكيلة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك والذي لم يعرف كيفية توظيف نجومه تاركا كلا من فان دير فارت وكلاس يان هونتلار في مقاعد البلاء وتفضيله للمغربي الأصل ابراهيم أفلاي والذي غاب عن فريقه برشلونة طيلة الموسم الماضي بسبب الإصابة.
كما عرفت تشكيلة هولندا دفاعا كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حيث بدا الخط الخلفي مشتتا وغير قادر على الصمود أمام هجومات الخصوم .

مشاكل داخلية في الفريق : كما أبرزت الصحافة الهولندية القريبة من معسكر المنتخب البرتقالي ، هناك العديد من المشاكل الداخلية والتي أثرت سلبا على وصيف بطل العالم 2012 ، حيث لم يتغير المنتخب كثيرا عن الفريق الذي شارك في مونديال جنوب أفريقيا ، التغيير هو اعتزال الظهير الأيسر جيوفاني فان برونكوست وتنحي فرانك دي بوير من الطاقم التقني لفان مارفيك وتعويضه بفيليب كوكو.
لكن الأخبار تشير إلى أن هناك صراعا بين حزبين أحدهما مساند لفريق ايندهوفن والآخر لفريق أياكس وأبرز هذه الخلافات هي عند مطالبة ويسلي شنايدر بإقحام زميله كلاس يان هونتلار أساسيا في الفريق .

مدرب المنتخب .. غابت عنه شخصية القائد : ظهر جليا أن المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك غابت عنه شخصية المدرب القائد التي عهدناها عليه في مونديال 2010 ، ولم يتمكن من التحكم في الأجواء السلبية في المعسكر الهولندي ، حيث تحدث اللاعبون مع وسائل الإعلام وطالبوا بتغيير النهج التكتيكي ، بينما احتج هونتلار وديرك كويت على عدم إشراكهما في التشكيلة الأساسية ، بينما احتج فان دير فارت بشدة كذلك.
واتضح غياب المدرب في الملعب كذلك حيث أراد جميع اللاعبين أن يكون المنقذ الأول لمنتخب بلاده وتعمد روبن الأنانية في المباراة الأولى .

غياب الواقعية أمام المرمى : في المباراة الأولى ، أضاع المنتخب الهولندي 15 محاولة أمام المرمى وذلك ما يبرز نظرية غياب الواقعية والفعالية أمام مرمى الخصم وهذا هو أبرز ما ميز الهجوم الهولندي الذي يعج بالأسماء اللامعة ، هذه الأخيرة لم تقوى على حمل آمال الجماهير الهولندية بعيدا في هذه الدورة والتي من الأحسن أن تنسى .