من أغرب نجوم الكون .....

لنجوم - أهم سكان المجرات – أجسام فضائيه كروية أو شبه كروية الشكل وتتكون النجوم غالبا من غازي الهيدروجين والهيلوم . وعندما يرصد علماء الفلك هذة النجوم لدراستها فإنهم يجدون البعض منها ريب الأطوار وكانة من كون آخر ! وأغبهم في مجرتنا هو نجم ((م 838))الذي
تتغير شدة ضياؤة كل فترة ويبعد عنا 20ألف سنة ضوئية ويقع نجم ((838))في مجموعة نجمية (كوكبة)عند أطراف مجرتنا يطلق عليها ((وحيد القرن))لأنها تتخذ شكل هذا الحيوان الضخم . وما حدث أنه في 10 يناير 2002تم رصد إضاءة شديدة لنجم كان مجهولاً من قبل في كوكبة ((وحيد القرن))وأطلق علية ((وحيدالقرن م838)) أي نجم متغير الضياء رقم 838بكوكبة وحيد القرن ووصلت شدة إضاءة هذا النجم إلى أقصى قدر لها في 6 \2\2002(6 فبراير2002)حيث بدأت شدة إضاءة تخفت ولكن في أوئل مارس من نفس العام بدأ النجم يشتد ضياؤة من جديد لا يشبة اي شيئ تمت رؤيته من قبل وقد وصلت شدة إضائة النجم الى حوالي مليون مرة قدر إضاءة الشمس مما يعني أن النجمة((وحيد القرن م838)) كان وقت إضاءتة القصوى ، واحداً من أكثر نجوم مجرتنا ضياءً.
وقد حدث هذا الضياء الجبار بسبب التمدد السريع للطبقات الخارجية للنجم ولأن قوانين الفيزياء تنص علي أن الغاز المتمدد يبرد لذا فإن النجم أصبح بارداً للغاية ولونة أحمر داكناً وكأن عين عملاقة داخل السحب الكونية التي تحيط بة والتي نشأت من الإنفجارات المتتالية لهذا النجم الغريب .
وتسبب النجوم المتفجرة ظاهرة تسمى ((صدى الضوء)) فالضوء الذي ينطلق مباشرةً من النجم يصل إلينا أولاً . أما إذا كانت هناك سحب من المادة المنتشرة بين النجوم و التي تفصل بين النجم والنجم الراصد فإن بعض الضوء النجمي ينعكس من تلك السحب ويمكن أن نشبة ذلك بعالم أستكشاف الكهوف ((صور خاطفة أو فلاش)) لجدران كهف مجهول . وبسبب طول المسار فإن الضوء المنعكس من السحب يصل إلينا متأخراً بعد الضوء المنطلق من النجم مباشرةً إلينا بأشهر عدة مسبباً رؤية حلقات ضوئية متمددة حول النجم المنفجر ذات ألوان مختلفة تعكس التغيرات التي تطرأ على لون النجم أثناء إنفجارة وبالإضافة إلى ذلك يبدو أن تلك الحلقات الملونة بسرعة قرب سرعة الضوء .
أما بالنسبة لـ((وحيد القرن م838)) فإن صدى الضوء الضوء الناتج قوي جداً بشكل لم يتم رصدة لأي نجم آخر تم رصدة .
ويعتقد بعض العلماء أن ضياء النجم ((وحيد القرن م838)) ناتج عن ظاهرة ((وميض الهيليوم)) وكما ذكرت مسبقاً الهليوم هو أحد مكونات النجوم ويحدث أحياناً لسبب نا زال مجهولاً أن يحترق فجأة قلب نجم مازال خفيف الوزن وهو يحضر لإنفجار هائل يمزق أوصال النجم لكنة لا يدمرة تماماً ويصدر عنةه أثناء ذلك ضياء جبار ينير الفضاء من حولة لماسفة سنوات ضوئية عدة . وربما يكون إنفجار النجم ((وحيد القرن م838 )) حدث بسبب ((إنفجار إندماجي)) أي إندماج نجمين في طور نشأتهما ويؤيد هذا النموذج أن كوكبة((وحيد القرن)) ما زالت في مرحل الشباب ومن ثم تكون نجمها غير مستقره مما يجعل هذا الإندماج ممكناً . وقد أثبتت عمليات المحاكاة بوساطة الحاسوب (الكومبيوتر) أن نموذج الإندماج هذا معقول ويمكن تصديقة.
غير أن الإحتمال الأكثر غرابة هو أن النجم ((وحيد القرن م838)) إبتلع كواكبة العملاقة التي تدور حولة! فعندما يدخل أحد إلى الغلاف الجوي للنجم يبطئ من سرعة الكوكب . وإذا تغلغل الكوكب في الأعماق الجو النجمي فإن الإحتكاك يصبح أقوى وتنطلق الطاقة الحركية - التي تنشأ عن حركة الكواكب – داخل النجم بسرعة أكبر . وعند ذلك ترتفع درجة حرارة غلاف النجم بشكل هائل مما يؤدي إلى سرعة الإنفجار والإحاطة بطبقاتة الخارجية.
وهذا لم يحدث للنجم ((وحيد القرن م838)) لأنة لم يطح بطبقاتة الخارجية وبدلاً من ذلك زاد حجمة بشكل هائل ،وهبطت درجة حرارة سطحة إلى حد كبير وهذا التكدد الجبار وعدم فقد طبقاتة الخارجية ،هو أمر بالغ الغرابة ويخالف تماماً أي إنفجار معتاد لنجم آخر! ولسنوات عدة قادمة سوف يستمر النجم ((وحيد القرن م838)) في التمدد لأن الضوء سيصل إلينا من أجزاء أبعد من السحب الكونية القريبة من النجم بفعل ((صدى الضوء))أم الفراغات السوداء حول هذا النجم الأحمر فهي من مناطق الفضاء تتسم بوجود فجوات في الغبار الكوني الذي يحيط بالنجم .
وأخيراً عندما يبدأ لاضوء من مؤخرة السحب الكونية في الوصول إلينا فإن ((صدى الضوء)) سوف يعطينا وهماً بأن النجم يتقلص وفي آخر الأمر سوف يختفي النجم ((وحيد القرن م838)) في نهاية العقد الأول(أول10 سنوات)

موضوع في غاية الجمال
ننتظر جديدك أخي
تحياتي